بعد ساعات من تنصيبه رئيسا لروسيا لبدء ولاية جديدة تستمر 6 سنوات، وصخب أول يوم أمضاه بتلقى التهانى وإصدار قراراته الأولى، أمضى فلاديمير بوتبن مساءه محتفلا بمنصبه الرئاسى بين الجماهير، مفاجئا الجميع بظهوره على جليد ملعب الهوكى فى موسكو فى المباراة النهائية التى جمعت فرق الهواة فى مبارزة مع فريق «أساطير روسيا».
وتقوم مباراة الهوكى عادة على 4 أشواط، مدة كل منها 15 دقيقة، وكانت النتيجة بعد الشوط الثالث 3:2 لصالح المحترفين، إلا أن المشاهدين لم يصدقوا أعينهم، عندما رأوا بوتين مرتديا الزى الرياضى لفريق الهواة، ويصطف بين اللاعبين فى الشوط الرابع، لكن الهدف الذى أحرزه بعد دقيقة تقريبا من دخوله الساحة الجليدية، الذى غير مجرى اللعب لصالح الهواة، أنسى الحضور منصب بوتين المرموق، ليتحول بوتين الحامل للرقم «11» من رئيس دولة إلى كابتن فريق الهواة ويسدد ضربة الجزاء القاضية على مرمى فريق «الأساطير» لينتزع الفوز ويهديه لمشجعيه «من جديد»، وفقاً لما نقله موقع «أنباء موسكو» الإخبارى.
وجرت المباراة بحضور ضيوف شرف كان بينهم رئيس الوزراء الإيطالى السابق سيلفيو برلسكونى، والمستشار الألمانى السابق، جيرهارد شرودر، ورينيه فازل، رئيس الاتحاد الدولى لهوكى الجليد، الذى وجه له بوتين شكرا خاصا مازحا: «أشكر صديقنا القديم السيد فازل الذى حضر بيننا ووجد أحداث كأسنا أهم من كأس العالم للهوكى الذى يعقد فى هذه الأيام».
يأتى ذلك بعد أن تعهد بوتين، فى مرسوم يضع الخطوط العريضة لسياسة بلاده الخارجية، بتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، لكنه قال إن موسكو ترفض التدخل فى شؤونها وتنتظر من واشنطن ضمانات بألا يكون نظام «الدرع الصاروخى»، المزمع نشره فى أوروبا، موجها ضد بلاده. كما أكد بوتين رفضه الحلول العسكرية فى سوريا والبرنامج النووى الإيرانى، بحسب ما ذكره موقع «الجزيرة» الإخبارى.