«أنا فين.. وفين حقي؟» كاللازمة الشعرية التي تتكرر في نهاية كل مقطع من الأغنية، يكررها في نهاية كل موقف يتذكره، يدلل بها على عذاب أو ظلم عاناه، حلمه «الشهرة» التي يراها حقًّا أصيلاً له باعتباره الأجدر بلقب «شاعر الثورة».
«محمد الشوكي»، ترك «بني مزار» بالمنيا ليستقر في ميدان «التحرير» منذ الأيام الأولى للثورة، يؤمن بموهبته مثل إيمانه بالميدان، قصائده ولدت من رحم «التحرير»، وعلى أيدي الثوار.
يؤكد «الشوكي» أن قصيدته «مَن أنت» «أبكت الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل»، المُستبعد من انتخابات الرئاسة، والذي قال إنه «احتضنه» قائلا له: «أكيد هشوفك تاني»، ويصر على أن قصيدته «قتلونا» أحالت الرئيس المخلوع ونجليه إلى المحاكمة، ويتباهى بأن أيمن نور يرحب به دائمًا في مقر حزبه «غد الثورة»، ويقول: «بتوع 6 إبريل كلهم يعرفوني».
لا يجد «عم محمد»، 47 سنة، حرجًا في بيع إكسسوارات بسيطة ليساعده على الاستمرار في القاهرة وحضور الندوات والأمسيات الشعرية، فيصف نفسه بـ«تاجر وشوش موبايلات وريموت ريسيفر»، لأن «الشعر مش بيأكل عيش حاف»، على حد قوله.
يؤكد أنه كان تاجرًا كبيرًا في ليبيا، وعاش فيها 7 سنوات، قبل أن يغادرها هو وأسرته في عام 2004، تاركًا وراءه كل ما جمعه من مال، بسبب مشكلة بينه وبين ليبي تعدَّى عليه باللفظ، فعاد «يا مولاي كما خلقتني» إلى قريته في المنيا، ليلتحق بالعمل في «التفتيش الصحي».
«الشوكي» أقسم ألا يعود إلى المنيا قبل أن يتحقق في «قاهرة الأضواء»، حاول إشراك زوجته في حلمه، فأصرت على الطلاق.
يكرر طلبه لشقيق الشيخ مظهر شاهين، «خطيب التحرير»، بأن يعطي قصائده المسجلة على أسطوانة للشيخ، وأن يرسلها الأخير إلى الشاعر عبد الرحمن يوسف، فالاثنان يقدمان برامج في إحدى الفضائيات، و«عبد الرحمن» في النهاية شاعر، ولكنه لا يعلم أن الأخير اعتذر عن عدم تقديم برنامجه، بسبب رفضه إخفاء تحيزه لأحد مرشحي انتخابات الرئاسة.