قال المرشح الرئاسي حمدين صباحي، الإثنين، إن المجلس العسكري ارتكب خطأين هما طول الفترة الانتقالية، إضافة إلى دماء الشهداء التي سالت وانتهاك كرامة المصريين.
وأكد خلال حديثه لبرنامج «مصر تنتخب الرئيس» المذاع على شاشة «سي بي سي»، أنه «مع الخروج العادل ومحاسبة المخطئ، وليس الخروج الآمن»، مضيفاً أن «المسؤولية الجنائية يحددها القضاء» الذي يطال حكمه أي فرد، بحسب قوله.
واعتبر «صباحي»، أن نجاحه هو نجاح لثورة يناير، «لأن مصر لن تحتاج لاستكمال الثورة، بعودة حقوق الفقراء والمصريين في ثرواتهم».
وشدد على أن الدستور الجديد يجب أن يأتي «رئاسي برلماني»، كما يريد الشعب، بحيث «لا يكون مصنعاً للطغاة كما كان دستور 71»، مطالباً بألا يكون النظام السياسي برلمانيا «حتى لا يكون ديكتاتورياً من نوع آخر كما يريد البعض».
وعن رفضه لمرشح رئاسي إسلامي، أكد صباحي أن «الرأي الأخير للشعب»، مرجعاً رأيه إلى أنه «ضد تسليم كل السلطات لفصيل واحد، لأننا نريد تنوعا ومشاركة»، مشيراً إلى أن «الإخوان أكبر أقلية، ولن يتمكنوا من كسر حاجز الخمسين بالمائة، لكنهم يتحالفون داخل البرلمان مع قوى إسلامية أخرى».
وعن برنامجه الاقتصادي، أشار إلى أن الأولوية لتحقيق العدالة وحق المصريين في ثرواتهم بوضع الحدين الأدنى والأقصى للأجور، ودعم الفلاحين، مع تقديم خطط لحل مشكلات الإسكان.
وعبر «صباحي»، عن رفضه أن يكون «الإعلام حكومياً»، مؤكداً أنه سينقل ملكية وسائل الإعلام للمجتمع ببيعها للإعلاميين والصحفيين «على أن يكون للإعلام المرئي مجلس أمناء يديره لصالح المصريين وليس الحاكم».
وحول نظرته للسياسة الخارجية، أعلن صباحي دعمه لدوائر العلاقات المصرية الثلاث «العربية، الإسلامية والأفريقية» معطيا الأولوية للأخيرة وتحديداً بدول حوض النيل «لتأمين حصة مصر في مياه النيل عن طريق شراكة حقيقية».
كما شدد على أهمية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا بـ«علاقة احترام وليس تبعية»، معلقا «أنا لا أعترف بأن 99% من أوراق اللعبة في يد أمريكا».
ونفى «صباحي» سعيه للحرب مع إسرائيل رغم كونها «بلدا عدوانيا»، مؤكدا «ليس في برنامجي سوى الحرب ضد الفقر والجهل والمرض وقضايا أخرى».