دعا الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للإخوان المسلمين في انتخابات رئاسة الجمهورية، إلى «ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية باعتبارها الملاذ للخروج من محنة الوطن وتحقيق النهضة من خلال مشروعه».
وقال «مرسي» في المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بحضور الآلاف من علماء ودعاة الأزهر والأوقاف بقاعة مؤتمرات الأزهر، الاثنين: «الشعب يتوق للعمائم ويرى فيها الخير ولا يمكن لأحد إنكار دور الأزهر ومسيرة الكفاح ضد المستعمرين»، مضيفًا: «كنت حزينًا على التضليل على دور الأزهر بسبب الظلم الذي وقع على مصر وبلاد العرب والمسلمين».
وأكد «مرسي» أن الأزهر «مستهدَف باعتباره مشروع أهل السنة والجماعة لتحقيق النهضة للأمة، والجميع يعرف الحرب التي قادها النظام السابق ضد مؤسسة الأزهر للنيل من دورها في إطار الحملة الشرسة على الإسلام، وكنت أشعر بألم شديد عندما أرى كل محاولات التزييف ضد الأزهر وجاءت الفرصة للأزهر ليعمل ويأخذ فرصته».
وتابع: «يجب أن يشرح الدعاة للناس ما الشريعة الإسلامية ومبادؤها السمحة، ولا بد أن يعلم الناس أن الإسلام هو الحل لكل ما نواجه من مشكلات وتحديات»، مضيفًا: «حينما أتذكر أنني سأقوم بتطبيق الشريعة الإسلامية أشفق على نفسي، إلا أنني حينما أرى هذه الوجوه المشرقة من العلماء والدعاة تهدأ نفسي».
وأثناء إلقاء «مرسي» كلمته قاطعه آلاف الأئمة والدعاة بهتافات: «الله أكبر ولله الحمد، إن شاء الله مرسي كسبان ضد الظلم والطغيان، هي لله هي لله لا للمنصب ولا للجاه، صوت الأزهر قالها قوية مرسي رئيس الجمهورية».
من جانبه شن الدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، هجومًا عنيفًا على الإعلام ووصف الإعلاميين بـ«المرتزقة»، قائلا: «الإعلام أصبح صناعة ثقيلة للكذب، والإعلام الذي يُمول بالسُّحت من رجال أعمال هم أقرب للصوص عاشوا في نظام عار سمته إسرائيل كنزًا لها».
وحذر من انتشار المد الشيعي في مصر والعالم الإسلامي قائلا: «الاختراق الشيعي يريد تحويل أهل السنة الذين يمثلون 90%من الأمة إلى دوائر طائفية بأسها بينها شديد ليقطع الطريق على مشروع النهضة وتحقيق تقدم المجتمعات الإسلامية».
وقال الدكتور صفوت حجازي، عضو مجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح: «لأول مرة في حياتي أجد العمائم البيضاء الثائرة، ولأول مرة أجد هذه القاعة خالية من الطاغية والعلماء الذين ينافقون الحاكم».
وأشار إلى أن سبب تأييد الهيئة لمرشح الإخوان أنهم «التقوا المرشحين الإسلاميين وغير الإسلاميين ووجدناهم تسابقوا للرئاسة والإمارة، بينما المرشح الوحيد الذي لم يسع للإمارة هو الدكتور مرسي، فكان لزامًا علينا ونحن نعلم قول النبي نولها من لم يسألها فيجب أن نولي من لم يسألها ولم يقاتل في سبيلها»، حسب قوله.
فيما قال الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد وعميد كلية أصول الدين بالمنصورة: «من يقولون إن الداعية ليس له تأييد لمرشح أو رأي سياسي، فهذا عبث، فبعد أن يخرج الإمام من المسجد له كل حقوق المواطنة وله دور يؤديه ولا يجد حرجًا أن يعلن تأييده لمشروع مرسي باعتباره الذي يستطيع أن يعبر بالوطن إلى بر الأمان».
وأصدر الدعاة وأئمة المساجد بيانًا في ختام المؤتمر أكدوا فيه دعمهم لمشروع النهضة الذي يتبناه «مرسي»، مؤكدين أنهم «يلتزمون بتحقيق مطالب وآمال الثوار والثورة المصرية وأن يكونوا عند حسن الظن في القيام بالواجب المقدس نحو دماء وأرواح الشهداء»، حسب البيان.