احتجاجات فى الدقهلية والسويس والإسكندرية بسبب أحداث العباسية

تواصلت حالة الغضب بالمحافظات من أحداث «العباسية» ووزارة الدفاع يوم الجمعة الماضى، ففى الإسكندرية أعلنت حركة شباب 6 إبريل فى بيان لها الاحد رفضها التام اعتقال وتحويل النشطاء إلى النيابات العسكرية للتحقيق معهم على خلفية الأحداث التى شهدتها «العباسية».

وانتقدت الحركة ما سمته «عبث وتخبط الأجهزة الأمنية» فى إلقاء القبض على من وصفتهم بـ«البلطجية».

وحمّلت الحركة «العسكرى» مسؤولية إراقة الدماء فى جميع الأحداث التى تلت ثورة 25 يناير. كما أصدر مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الاحد ، بياناً يدين الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين واعتقالهم، معتبراً ذلك أحد أعمال قمع الإعلام ومنعه عن أداء دوره فى إيصال الحقيقة وأن يكون عين الشعب التى يرى بها ما يجرى من أحداث.

وفى الدقهلية، تظاهر أكثر من 1500 طالب وطالبة بجامعة المنصورة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والجبهة السلفية وحركة 6 إبريل وتيارات سياسية داخل الحرم الجامعى للمطالبة بالإفراج عن الطالب عبدالرحمن الشرقاوى بكلية الصيدلة الذى تم إلقاء القبض عليه فى أحداث العباسية، وطاف الطلاب أرجاء الجامعة رافعين لافتات «يسقط حكم العسكر إحنا الشعب الخط الأحمر».

وفى الغربية، نظم ما يقرب من 20 عاملا وعاملة من عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وقفة تضامنية -  السبت - أمام مقر تمركز قوات الجيش بمسرح غزل المحلة، تأييداً للمجلس العسكرى، قادتها العاملة «وداد الدمرداش»، ورددوا هتافات تؤيد المجلس العسكرى والمشير طنطاوى، كما هتفوا بسقوط الإخوان والسلفيين.

أكد المتظاهرون تأييدهم للمجلس العسكرى والمشير طنطاوى، وحمّلوا الإخوان والسلفيين وشباب الثورة مسؤولية أحداث العباسية. وأشاروا إلى أن القوات المسلحة خط أحمر، ودعوا المجلس العسكرى إلى استخدام القوة والعنف ضد المتظاهرين أمام وزارة الدفاع.

فى المقابل نددت القيادات العمالية بالشركة بالوقفة الاحتجاجية وقال محمد العطار، القيادى العمالى بالشركة: «الوقفة لا تمثل الجموع الغفيرة من عمال الشركة، ولم تضم سوى 20 عاملاً وعاملة من 24 ألف عامل إجمالى عدد العمال فى الشركة، ما يعنى أنها لا تمثل العمال».

فيما قالت القيادية العمالية أمل السعيد إن العديد من عمال غزل المحلة رفضوا المشاركة فى الوقفة الاحتجاجية، ولم تستبعد «أمل» أن تكون الوقفة جاءت بالاتفاق مع جهات أمنية، لإظهار تأييد العمال للمجلس العسكرى، مطالبة بتسليم السلطة للمدنيين فى موعدها يونيو المقبل.

وفى السويس، تظاهر أهالى المعتقلين الثمانية خلال مظاهرات الجمعة بمحيط مبنى المحافظة ومديرية الأمن للمطالبة بالافراج عنهم. وناشدوا اللواء أركان حرب صدقى صبحى السيد، قائد الجيش الثالث الميدانى إطلاق سراح أبنائهم والنظر إليهم بنظرة الأب خشية على ضياع مستقبلهم، خاصة أنهم مازالوا طلبة جامعات.

وفى الفيوم، أعلن محمد جابر، عضو مجلس الشورى، رفضه الأحداث المؤسفة التى تمر بها البلاد فى هذه الأيام وقال خلال تصريحات صحفية: «نرفض رفضاً تاماً الاعتداء على الصحفيين بالضرب والاعتقال.

وفى الإسكندرية، نظم العشرات من الطلاب المنتمين لحركة الاشتراكيين الثوريين داخل مبنى كلية الهندسة، الاحد ، وقفة احتجاجية استمرت حوالى 10 دقائق للتنديد بأحداث العباسية والمطالبة بالإفراج الفورى عن المعتقلين فى أحداث «جمعة النهاية».