ناجح إبراهيم: أحداث العباسية قد تعيد عنف التسعينيات إذا لم يتدخل العقلاء

كتب: منير أديب الأحد 06-05-2012 12:55

 

عبر الدكتور ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عن تخوفه الشديد من عودة العنف الذي كان موجودًا في التسعينيات مرة ثانية بعد الأحداث الأخيرة في العباسية، مع وجود حالة من الاستقطاب الحاد في المجتمع سواء بين الإسلاميين والتيارات الليبرالية والعلمانية أو بين الإسلاميين والعسكر.


وقال إبراهيم لـ«المصري اليوم»: «العنف قادم لا محالة لو لم يتدخل عقلاء الأمة لاحتواء الموقف، وتهدئة الشباب الثائر الذي لم يجد ما يمنعه من ممارسة العنف».


وأوضح أن «الظروف التي دفعت الإسلاميين إلى العنف قديمًا هي نفسها الموجودة الآن، وربما تكون أشد وأكثر حدة حاليًا، وهو ما يتطلب ضرورة التوافق أولًا حتى تكون هناك آلية لمواجهة أي عنف قد يتولد».


وعن مؤشرات العنف، قال ناجح: «هذه المؤشرات تطل برأسها منذ شهور طويلة، من خلال محاصرة المؤسسات والوزارات، وكانت ظاهرة بشكل كبير في محاصرة وزارة الداخلية وحصار وزارة الدفاع مرتين، فضلاً عن محاصرة السفارات، وحتى ميدان التحرير رغم كونه مكانًا آمنًا لثورة سياسية سلمية، إلا أنه أصبح مصدرًا للعنف».


وأكد أن العنف له صور كثيرة أهمها العنف الدموي، ويأتي في السياق العنف اللفظي والسياسي، فكم وجدنا تعديا بالألفاظ والشتائم عند حصار سفارة المملكة العربية السعودية! ونفس الأمر حدث مع المجلس العسكري.


وأشار عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إلى «التكفير السياسي» الذي أصبح واضحًا بين كل الفصائل السياسية، فكل فصيل ينظر للآخر بنوع من التكفير، «وحتما ستؤدي هذه الحالة إلى حمل السلاح».


ووصف «إبراهيم» الشباب الذي كان «مرابطًا» بميدان العباسية وأمام وزارة الدفاع بأنه «ألغى عقله، وليس لديه علم أو معرفة أو حتى خبرة وتسيطر العاطفة عليه، وللأسف فإن هؤلاء مدفوعون عاطفيًا وفكريًا من قبل التكفيريين الذين مازالوا يحيطون بعالمنا».


وأكد أن «الصراع المسلح سوف يعيد الوطن إلى المربع صفر، خاصة أن هذا الصراع ستكون ملامحه قريبة من مرحلة الصدام بين التيارات الإسلامية والحكومة في التسعينيات أو بين الإخوان والعسكر عام 1954».


وشدد على قلقه الشديد نتيجة انتشار الأسلحة بشكل كبير في المنازل ببعض المحافظات مثل مطروح وسيناء والصعيد، بدءًا من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ووصولًا إلى منصات الصواريخ.