في الوقت الذي قررت فيه هيئة قصور الثقافة إيقاف أنشطتها الثقافية لمدة 3 أيام، حدادًا على قتلى أحداث العباسية، أكد الدكتور عبد الحميد شاكر، وزير الثقافة، رفضه إيقاف أي نشاط «من أجل مجموعة من الحمقى» على حد قوله، فيما شدد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، الحراسة الأمنية على المواقع الأثرية والمتاحف، تحسبًا لوقوع أي أعمال شغب.
قال سعد عبد الرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة، إنه «فى ظل الأحداث الدامية والمؤسفة التى يشهدها ميدان العباسية، وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المصريين، رأينا أنه من الضروري تعليق كل الأنشطة الثقافية بمختلف المواقع الثقافية التابعة للهيئة».
فيما أكد الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة، في تصريح لـ«المصري اليوم» إنه لن يوقف أي نشاط ثقافي خاص بالوزارة، لافتًا إلى أن «هذه الأحداث الفوضوية أصبحت تحدث بشكل شبه يومي على أيدي مجموعة من الحمقى».
وقال شاكر، تعليقًا على وقوع قتلى وجرحى: «إيه اللي وداهم هناك أصلاً»، وأضاف أنه يدين بشدة جميع أعمال العنف ويرفض القتل، لكنه في الوقت نفسه يطالب الجميع بـ«التعقل» وأن يختار من يريد الاعتصام أو الاحتجاج المكان المناسب، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة.
وحمّل «شاكر» مؤيدي حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، مسؤولية مجزرة العباسية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، في تصريح لـ«المصري اليوم» إنه لا يوجد أي أنشطة تتعارض مع أحداث العباسية، لافتًا إلى أنه لا يوجد أي احتفالات أو مهرجانات، وبالتالي لن يتم إلغاء أي أنشطة.
ورفض «إبراهيم» إغلاق أي متاحف أو مواقع أثرية، مؤكدًا أنه لن يغلق المتاحف في وجه الضيوف، وقال إنه أمر بتشديد الحراسة الأمنية على المتاحف والمواقع الأثرية؛ لحمايتها من أي أعمال عنف قد تحدث، وأعطى تعليمات في حالة حدوث أي أعمال شغب بأن يتم إغلاق المكان على الفور.