قال عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، الجمعة، إنه يتابع باستياء واحتجاج بالغين تطورات الموقف في ميدان العباسية والمنطقة المحيطة بوزارة الدفاع، وأنه أكد منذ بداية هذه الأحداث المؤسفة رفضه وإدانته لأي مساس بحرية الرأي والتعبير، باعتبارها حريات مكفولة تلتزم الدولة بحمايتها مادامت قد التزمت بالسلمية، أما أن تحاول «قلة» دفع الأمور في اتجاه إحداث مواجهة بين الشعب المصري وجيشه، أو التعدي على مؤسسات الدولة، فهذا ما لا ينبغي السكوت عليه أو قبوله بأي شكل من الأشكال.
وأوضح «موسى» أنه طالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومجلس الوزراء، بالتدخل الفوري لقوات الأمن، لوقف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما حدث، كما طالب المجلس الأعلى بالإعلان الصريح دون لبس بعزمه نقل السلطة في الموعد المحدد، وهو أيضًا ما حدث، واليوم يطالب المتظاهرين الشرفاء والمعتصمين السلميين والمتضامنين معهم بالارتفاع إلى مستوى المسؤولية في هذه اللحظة الحرجة والفاصلة، والحفاظ على سلمية تظاهراتهم، والابتعاد عن وزارة الدفاع حتى لا تشعل نار الغضب الدولة ذاتها، حيث سنكون جميعًا خاسرون في مثل هذه المواجهة.
وأشار «موسى» إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعًا اليوم هي إنهاء المرحلة الانتقالية، وفقًا للتوقيتات المحددة، حتى يتم نقل السلطة ويعود الجيش المصري لأداء مهامه الأصلية، في الذود عن البلاد وحماية سلامتها وسلامة أراضيها، وحتى نشرع جميعًا في إعادة بناء مصر، بناء الجمهورية الثانية، كجمهورية منقطعة الصلة عما قبلها شكلاً وموضوعًا.