أكد السيناتور جون كيرى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، أن النقطة الأهم فى مصر الآن هى التركيز على الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكداً أن المجلس العسكرى أكد له أن الانتخابات ستُجرى فى موعدها، مضيفاً أنه بعدها ستكون هناك حكومة جديدة ونقل للسلطة إلى سلطة مدنية على طريق نقل مصر للأمام.
وقال السيناتور كيرى، فى مؤتمر صحفى عقده الخميس برعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة: إن هذا هو وقت دفع مصر للأمام وليس العودة للوراء من أجل بناء مصر الجديدة، مشيراً إلى لقائه مع المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومع رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتنى، ووزير الخارجية محمد عمرو ومع المرشح الرئاسى عمرو موسى، كما أجرى اتصالا مع محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلى المجتمع المدنى ورجال الأعمال.
واعتبر «كيرى» أحداث العنف التى وقعت فى مصر أخيرا أحداثا مقلقة، مؤكدا اعتراض الإدارة والكونجرس الأمريكى على أعمال العنف وتأكيد واشنطن على أهمية الاعتراف بحق الشعوب فى التظاهر.
وحث «كيرى» السلطات المصرية على إجراء تحقيق فى أحداث العنف الأخيرة ومعاقبة من قام بها، مشيرا إلى أن التقدم الذى حدث فى مصر بعد الثورة يعد تقدماً كبيراً مقارنة بدول ومجتمعات أخرى.
وأعرب عن سعادته لما لمسه من شعور بالتفاؤل لدى كل من التقاهم فى مصر، قائلا إنه بالرغم من الإحباط الموجود إلا أن هناك شعورا بالأمل الكبير، خاصة مع إجراء انتخابات رئاسية جديدة فى الموعد المحدد لها وتشكيل حكومة جديدة.
وشدد على أن التحدى الأكبر فى مصر حاليا هو التحدى الاقتصادى، مشيرا إلى أن مصر فقدت مئات الأرواح وتعانى اهتزازا فى اقتصادها، لكنها تحتاج لإجراء الانتخابات المقبلة ووضع دستور جديد، مشيراً إلى أن المجلس العسكرى أكد له بشكل حاسم أن الانتخابات ستتم فى موعدها المقرر 23 مايو الجارى، وإذا تطلب الأمر الإعادة فستكون فى 16 يونيو، وهناك تصميم على ذلك - على حد قوله.