«الزراعة» تشكّل فرقاً لمراقبة الحدود الغربية ومنع وصول حشرة الطماطم إلى مصر

الثلاثاء 29-12-2009 00:00

قرر أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، تشكيل فرق تضم خبراء من الحجر الزراعى والإدارة المركزية لمكافحة الآفات ولجنة المبيدات ومعهد بحوث البساتين، لمراقبة الحدود الغربية لمصر فى مطروح والسلوم وسيدى برانى وسيوه تكون مهمتها فحص هذه المناطق للتأكد من عدم وصول حشرة «التوتا أبسلوتا» التى أصابت محصول الطماطم فى ليبيا وإسبانيا.

كما قرر أباظة تشكيل لجان فنية للسفر إلى إسبانيا للاطلاع على التجربة الإسبانية فى مكافحة الحشرة، التى وصفها خبراء الزراعة بالخطيرة، تمهيدا للاستعداد لمكافحتها فى حالة وصولها إلى مصر عبر المناطق الحدودية.

وأعلنت وزارة الزراعة أنه من المنتظر مطلع الأسبوع المقبل، وصول رد معامل المتحف البريطانى على نتائج فحص عينات الطماطم التى أرسلتها الوزارة إلى إنجلترا الأسبوع الماضى للتأكد من وجود أى حالات إصابة بحشرة «صانعة أنفاق الطماطم بأمريكا الجنوبية».

من جانبه قال الدكتور صلاح سليمان، نائب رئيس لجنة المبيدات بالوزارة، إنه يمكن السيطرة على خطورة الحشرة باستخدام الفورمونات مع إضافتها للمبيد للحد من تأثيرها السلبى على الإنتاج المحصولى للطماطم.

وأوضح سليمان، فى تصريحات صحفية أمس، أن هذه الحشرة ذات خطورة كبيرة على إنتاج الطماطم، خاصة أنها تصيب الأجزاء الخضرية والسيقان والثمار، موضحا أنها تؤدى إلى خسارة ما يتراوح من 50 -70% من إنتاجية المحصول.

وأشار إلى أن اللجان التى تم تشكيلها لمراقبة المناطق الحدودية لها صلاحيات فحص أمتعة الركاب القادمين من ليبيا، والقيام بالمسح الشامل لهذه المناطق للتأكد من خلوها من المرض، مؤكداً أن هذه الحشرة غير موجودة حتى الآن فى مصر، ولكن اتخاذ التدابير الاحترازية مهمة ضرورية للحفاظ على الثروة الزراعية من إنتاج الطماطم، خاصة أنها من المحاصيل الرئيسية للخضر، وحتى لا تتكرر بعض التجارب الأخرى المريرة مثل ذبابة الفاكهة والخوخ والسوسة الحمراء فى النخيل.

وطالب بضرروة توعية جميع المصريين القادمين من الخارج بعدم اصطحاب أى مأكولات تحتوى على الطماطم، لمنع وصول الإصابة إلى مصر، ومساعدة الأجهزة الحجرية فى منع وصولها.

من جانبه أكد الدكتور أيمن فريد أبوحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، أن هذه الحشرة رغم خطورتها فإنها ليست الأخطر، مشيراً إلى أن هناك بعض المبيدات المصرح بتداولها يمكن استخدامها فى المكافحة فى حالة وصول الحشرة إلى مصر.

وأضاف أبوحديد أنه تقرر اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بمعرفة أجهزة الإرشاد الزراعى ومكافحة الآفات للاستعداد لأعمال المكافحة، على الرغم من أن مصر حتى الآن خالية من الإصابة بهذه الحشرة. وأكد الدكتور مجدى الحريرى، مدير معهد بحوث وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، أنه حتى الآن لا توجد أى دلائل على دخول تلك الآفة لمصر،

موضحاً أنه حتى فى حالة إثبات نتائج فحص العينات التى تم تجميعها من مناطق زراعة الطماطم بمحافظة مرسى مطروح دخول تلك الحشرة فلا يوجد ما يدعوا إطلاقا للقلق، نظرا لتوفر كميات كبيرة من المبيدات الآمنة والمسجلة بوزارة الزراعة والتى ثبتت فعاليتها فى القضاء على هذه الحشرة مثل المركبات الموصى بها لمكافحة فراشة درنات البطاطس.

وأوضح الحريرى أنه لا صحة لما نشر حول أنها تسببت فى تبوير مساحات شاسعة فى دول كثيرة مثل إسبانيا وليبيا، مؤكداً أن السيطرة على هذه الحشرة بسيطة من خلال المبيدات المتاحة مثل سوسة النخيل،

موضحا أن هذه الحشرة تصيب العائلة الباذنجانية بأكملها، حيث تقوم بعمل أنفاق داخل الأراضى المزروعة أو تدخل فى الثمرة تحت الكأس مما يؤدى إلى تكون فطريات وبكتيريا، مشيراً إلى أن الموطن الأصلى لهذه الحشرة فى أمريكا الجنوبية، ولكنها انتقلت إلى القارة الأوروبية ثم وصلت إلى بلاد المغرب العربى عن طريق إسبانيا.