صحف أجنبية: انتخابات الرئاسة «محفوفة بالمخاطر».. والمجلس العسكري «متهم»

كتب: ملكة بدر الخميس 03-05-2012 11:37

 

وصفت صحيفة «جارديان» البريطانية الانتخابات الرئاسية بأنها «محفوفة بالمخاطر»، بعد أن شهدت مصر اشتباكات دامية بين «أفراد بملابس مدنية مسلحين»، والمعتصمين أمام وزارة الدفاع بالعباسية، مشيرة إلى إعلان أكثر من مرشح وقف حملته الانتخابية احتجاجًا على الأحداث.

وقالت إن الاعتصام الذي بدأ من أنصار المرشح السلفي المستبعد حازم أبو إسماعيل، تعرض للهجوم من قبل بلطجية مجهولين فجر الثلاثاء، وسقط منه ما لا يقل عن 9 أشخاص بالذخيرة الحية التي وجهت معظمها للرؤوس، فيما طُعن اثنان آخران حتى الموت.

وأشارت إلى إعلان عدد من المرشحين وقف حملاتهم الانتخابية، ومنهم عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي، فيما نشرت تصريحات عبد الرحمن حنفي، المحامي الحقوقي في الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الذي قال إن هناك «فيضانًا من الدماء في الشارع، ويمتد لعدة أمتار»، مضيفًا أن البلطجية أعادوا أشخاصًا من المعتصمين بعد تعذيبهم بشكل وحشي.

وأكد حنفي أن الهجمات مرتبطة بجهاز أمن الدولة، والشرطة لأن «من غيرهم سيمتلك قنابل الغاز ليلقيها علينا؟».

ورأت الصحيفة البريطانية أن الوفيات تضيف توترًا على المشهد المتوتر والهش أصلًا للانتخابات، كما أنها تزيد من الاتهامات الموجهة للمجلس العسكري من أطراف مختلفة بأنه يريد تأخير نقل السلطة للمدنيين، لافتة إلى الشك المتزايد في أن يكون لدى المجلس العسكري الحاكم النية في تسليم السلطة من الأساس.

واتفقت معها صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، حيث وصفت المشهد المصري بأنه «فوضى سياسية تُهدد بخلق فوضى حقيقية»، موضحة أن الاشتباكات تزيد من التوتر وعدم اليقين بشأن الانتقال السياسي.

وقالت إنه بالرغم من قرب الاشتباكات الدامية من وزارة الدفاع، إلا أن المجلس العسكري لم يبذل أي مجهود لاحتواء الموقف وإعادة الأمن. وأشارت إلى أن الانتقال السلمي للسلطة مازال يعتبر «عملية مفككة»، كما أشارت إلى أن الدستور الجديد لم يُكتب بعد، وبالتالي مازال دستور مبارك، الذي يمنح الرئيس صلاحيات مطلقة، هو الوثيقة السارية حتى الآن.

صحيفة «إندبندنت» البريطانية، وصفت مصر بأنها «على حد السكين»، بعد اشتباكات الأربعاء، مضيفة أن المجلس العسكري «متهم بتدبير أحداث العنف لتأجيل الانتخابات».

ونقلت ما قاله عمرو دراج، القيادي في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، إنه «يلقي بلوم ما حدث على المجلس العسكري»، مشيرًا إلى تكرار الهجمات بنفس الطريقة عند انتقاد الناشطين للنظام كل مرة.

وأضافت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن الجيش وقوات الأمن التابعة للداخلية «امتنعت عن التدخل لساعات من الاشتباكات والعنف»، مما يثير تساؤلات حول عدم قدرتهم، أو عدم رغبتهم، على وقف ما حدث في المنطقة التي يسكنها عدد كبير من المواطنين.