تسببت استضافة عدد من مرشحى انتخابات الرئاسة داخل الجامعات، فى وقوع العديد من الاشتباكات بين أنصار المرشحين والحضور، فى حين كان حضور البعض منهم سببا فى إصابة الشوارع الرئيسية بأزمات مرورية حادة.
شهدت قاعة المؤتمرات بجامعة أسيوط، اشتباكات حادة بين أنصار عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، وشباب 6 إبريل، وعدد من شباب الائتلافات الثورية، استخدم خلالها أنصار الطرفين الكراسى وزجاجات المياه، وحاصر شباب الثورة «موسى» وأنصاره وأجبروهم على إيقاف المؤتمر، بسبب رفض الطلاب استضافة المرشح باعتباره رمزاً من رموز النظام البائد، ولا يحق له الترشح لانتخابات الرئاسة، بعد ثورة 25 يناير، وهتف الطلاب ضد موسى ووصفوه بـ«الفلول» وأنه من أبناء مبارك. وتكرر المشهد فى جامعة المنصورة أثناء استضافة الدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة، حيث نظم العشرات من النشطاء المستقلين وبعض طلاب الجامعة، وقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية للجامعة ضده، ووصفوه بـ«المرشح الإستبن».
كانت أزمات استضافة مرشحى الرئاسة داخل الجامعات تفجرت فى وقت مبكر وقبل التقدم بأوراق الترشح، إذ تسبب خبر إلغاء جهاز الأمن الوطنى ندوة سياسية للدكتور محمد البرادعى بكلية التجارة جامعة عين شمس فى أكتوبر الماضى، فى حالة من الغضب بين طلاب الجامعة بسبب تخوفهم من تحكم الأمن فى إلغاء الندوات السياسية حول الانتخابات البرلمانية وعدد من مرشحى الانتخابات الرئاسية وعودة التحكم فى الأنشطة السياسية بالجامعات وهو ما نفاه عميد الكلية وقتها.
فيما تسبب إلغاء مؤتمر للمرشح الرئاسى حمدين صباحى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة إلى تنظيم الطلاب وقفة احتجاجية،اعتراضا على قرار الجامعة، إلغاء المؤتمر.
أزمة حمدين صباحى لم تتوقف فى جامعة القاهرة بل سبقها منع الدعاية الانتخابية له أثناء ندوته بجامعة عين شمس، التى نظمها نادى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الشهر الماضى.
وتسببت استضافة جامعة القاهرة للمرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية حازم صلاح أبوإسماعيل، فى أزمة مرورية بالجيزة بسبب احتشاد الآلاف من طلاب الجامعة.