«أبوإسماعيل» رئيس دولة البوسترات.. والأمن يطارد ملصقات المرشحين في جامعة عين شمس

كتب: وفاء يحيى الأربعاء 02-05-2012 15:20

اتسمت جامعة عين شمس بملامح معركة ساخنة مبكرا، بين حملات المرشحين للرئاسة داخل الحرم الجامعى، وخارجه، وغطت بوسترات الدعاية جدران وطرقات الكليات، كما تركزت الدعاية الانتخابية على الأسوار الداخلية والخارجية للكليات وفى المدرجات خصوصا الكليات ذات الكثافة الطلابية العالية.

كشفت جولة «المصرى اليوم» داخل الحرم الجامعى، عن انتشار الدعاية بصورة مكثفة لحازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من سباق الرئاسة، حيث كثف الطلاب السلفيون من توزيع الملصقات على جميع حوائط وأشجار وأسوار الجامعة وبشكل خاص أمام مساجد الكليات.

فيما تعد حملة دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح للرئاسة من أنشط الحملات المكثفة لدعايتها، وتعد ملصقات «أبوالفتوح» هى الأوفر حظا فى عدم تعرضها للتمزق من قبل الطلاب أو الأمن الإدارى بالجامعة، للإقبال الكبير الذى يحظى به المرشح داخل الجامعة.

الأمر يختلف بالنسبة لحمدين صباحى، إذ تعرضت الدعاية الخاصة به لهجوم الأمن الإدارى بالجامعة، الذين قاموا بإزالة نحو 90% من ملصقاته بدعوى مخالفة ذلك للقانون.

فى حين قال عمر الطيب، عضو بحملة خالد على المرشح للرئاسة، إن الأمن الإدارى فى الجامعة متحيز، ويقوم بإزالة دعاية لمرشحين دون الباقى، مؤكدا تعرضه لمضايقات الأمن له فى الدخول والخروج وحتى دون توزيع الدعاية لمرشحه.

وقال محمد الدسوقى منسق الأسر السلفية بالجامعة، إن أحداث العباسية ومحيط وزارة الدفاع تؤثر سلبا على أداء الحملات داخل الجامعة، مضيفا أن الطلاب السلفيين لم يتشاوروا بعد لمعرفة طرق دعم الدكتور أبوالفتوح للرئاسة بعد تأييد حزب النور والجماعة الإسلامية له.

من جانبهم يعتبر طلاب الإخوان المسلمين أكثر الطلاب تنفيذا لقرار لجنة الانتخابات الرئاسية بمنع عمل الدعاية فى الأماكن العامة، وقال عثمان محسن، المتحدث الرسمى لطلاب الإخوان بالجامعة، إن جميع طلاب الإخوان ملتزمون بقرار حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان فى دعم الدكتور محمد مرسى للرئاسة، وإنهم يقومون بعمل الدعاية الخاصة به، ولكن خارج أسوار الجامعة.

كانت دعاية طلاب الإخوان لمرشحهم قد تركزت على أسوار الجامعة وأسوار مترو منشية الصدر ونفق الزعفران والمول الخاص بتوزيع ورق الدروس للطلبة، ولكن الدعاية الخاصة بهم لم تخل من تعدى الطلاب المعادين للإخوان المسلمين وفكرهم، حيث تعرض نحو 80% من الدعاية الانتخابية لـ«مرسى» للتشويه والتقطيع وكتب على غالبيتها «المرشح الاستبن» و«إخوان كاذبون منافقون».

وتعد حملات الدعاية لكل من عمرو موسى والفريق أحمد شفيق الأكثر تعرضا للإزالة والتشويه، حيث تم تقطيع نحو 98% من الدعاية الخاصة بهما داخل الكليات وتمت كتابة كلمة «فلول» على غالبية الأماكن التى تم لصق البوسترات عليها.

وكانت حملات دعم عمرو موسى وأحمد شفيق بدأت عملها بنظام «جس النبض» حيث تم لصق البوسترات الخاصة بهما فى أماكن نائية عن الطلاب مثل خلف معامل كلية العلوم، وذلك لمعرفة رد فعل الطلاب واستجابتهم للحملة، إلا أن تقطيع الطلاب السياسيين بالجامعة لها منعهم من الانتشار فى باقى الحرم الجامعى، خاصة بعد تقطيع عمال الأكشاك خارج الجامعة لجميع البوسترات التى علقتها حملة «موسى» فى السادسة صباحا بنفق الجامعة.

كما انتشر بالجامعة ملصقات حملة «ميحكمش» والتى تضم صور كل من عمرو موسى والفريق أحمد شفيق واللواء عمر سليمان المستبعد من انتخابات الرئاسة وتهدف الحملة لتوعية الطلاب لمنع انتخاب أو ترشح رموز النظام السابق.

وتتركز الدعاية الانتخابية لخالد على وحمدين صباحى بصفة خاصة فى كلية الحقوق لوجود عدد كبير من الطلاب من حاملى الفكر الناصرى، فيما تركزت الدعاية لمرسى بكليتى الطب والهندسة معقل طلاب الإخوان بالجامعة، فى حين تنتشر دعاية أبوالفتوح بجميع كليات الجامعة.