«أبوالحسن».. كتب بدمه حياة أخرى لوطنه

كتب: اخبار الأربعاء 02-05-2012 20:28

«بكتب بدمى حياة تانية لأوطانى» هذه الكلمات كانت آخر ما خطتها يد الشهيد أبوالحسن إبراهيم قبل وفاته فى الاشتباكات التى وقعت الاربعاء فى العباسية، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».

أبوالحسن، الشاب ذو الأعوام التسعة عشر، طالب بكلية الطب جامعة عين شمس، بالفرقة الثالثة، استشهد أثناء عودته عقب صلاة الفجر من مسجد النور، بعد أن تلقى طلقة خرطوش فى الرأس إثر وقوع اشتباكات بين البلطجية والمعتصمين أمام وزاره الدفاع. «أبوالحسن» يعد أحد نشطاء حركة 6 إبريل، كان شعاره على موقع التواصل الاجتماعى «اثبت مكانك ده نور الشمس راجع يا تموت وانت واقف يا تعيش وانت راكع»، وإيمانا منه بمقولته جعل صورة البروفايل الشخصى له على «الفيس بوك» خلفية سوداء وعليها صورة الشهيدين عماد عفت ومينا دانيال.

كان لأبوالحسن العديد من الأصداقاء المؤمنين بقضيته وآرائه ورغم صغر سنه، فإنه أثر فى نفوسهم أعظم الأثر وأصبح مثلاً وقدوة لهم فى التضحية بعد وفاته وقد أقسموا على إكمال مسيرته، وجاءت تعليقاتهم على صفحته الشخصية بـ«الفيس بوك» يسودها جو من الحزن من بينها «يارب بدمك يأغلى شهيد هنحقق وهننجز الحرية.. ربنا يدخلك فسيح جناته»، وعلق آخر على آخر كلمات أبوالحسن «صادق ياأبوالحسن.. ربنا يرحمك ونحتسبك عند الله شهيد» وودعه صديق ثالث «فى الجنة يا صاحبى». جاءت العديد من تعليقات رواد «الفيس بوك» بعد استشهاد أبوالحسن متأثرة بماحدث، من بينها «كنت صادقا فى طلب الشهادة فجزاك الله بها.. أسكنك الله فسيح جناته»، وأخرى «والله ماهنسيب حقك»، كما قدم التعازى لمصر فى الشهيد أبوالحسن العديد من النشطاء من بينها «إنا لله وإنا اليه راجعون.. نلتقى على الإيمان إن شاء الله».

أثار استشهاد أبوالحسن ردود أفعال غاضبة من داخل حركة 6 إبريل المنتمى إليها، مؤكدين أنهم مستمرون مهما اعتقلوا أو أصيبوا أو استشهدوا إلى أن يحققوا أهداف ثورتهم وأن التاريخ سيسجل تلك المجازر وسيكون مصير مرتكبيها فى «مزبلة التاريخ».