على الرغم من أن الرئيس السورى بشار الأسد ربما يكون لديه الكثير فى ذهنه مما يشغله فى ظل الاضطرابات الواسعة التى تشهدها بلاده فإنه وجد الوقت خلال الأسبوع الجارى لعقد اجتماع لمدة ثلاث ساعات لمناقشة سياسة تعليم الشطرنج فى المدارس.
قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الرئيس السورى لا يتلقى العديد من الزيارات من قبل كبار الشخصيات الدولية فى هذه الأيام، لكنه عقد اجتماعا مطولا يوم الأحد الماضى مع غريب الأطوار رئيس الاتحاد الدولى للشطرنج (فيد) الروسى كيرسان إيليومجينوف.
وأضافت أن زيارة إيليومجينوف لدمشق هى الأحدث فى سلسلة طويلة من الرحلات الغريبة لإيليومجينوف - الذى كان يدير منطقة كالميكيا الروسية، ويدعى أنه قد تم اختطافه من قبل أجانب، ويعتبر الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، والزعيم الليبى الراحل معمر القذافى والممثل الأمريكى تشاك نوريس من بين أصدقائه.
وأشارت الصحيفة إلى زيارة إيليومجينوف للعقيد معمر القذافى خلال الصيف الماضى فى ذروة الصراع الليبى، وقالت إنه لعب معه الشطرنج قبل أن يتحدثا عن السياسة، واصفا القذافى بأنه صديق شخصى، وقال إنه تحدث معه هاتفيا فى الأسابيع التى سبقت وفاته.
ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن إيليومجينوف قوله عقب الاجتماع إنه سيوقع اتفاقا مع الأسد على تدريس إلزامى للعبة الشطرنج فى المدارس السورية، فيما ناقش الأسد وإيليومجينوف خطة لعقد مؤتمر للحائزين على جائزة نوبل للسلام فى دمشق فى المستقبل القريب.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس السورى يبدو أيضا أنه قد وجد الوقت للعب الشطرنج حيث قال إيليومجينوف «إنه جيد جدا فى اللعبة، وإنه تعلمها أثناء دراسته فى لندن».
وقالت الصحيفة نقلا عن إيليومجينوف قوله إنه شاهد انفجار قنبلتين فى دمشق انطلقتا من قبل قوى المعارضة. مشيرة إلى أن موقفه يعكس الموقف الرسمى لموسكو التى عرقلت قرارات مجلس الأمن التى تدين سوريا، ولكنها دعمت خطة سلام أنان.