شهد الاربعاء ، ميدان العباسية مذبحة مروعة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى، إثر هجوم بلطجية على أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، الذين اعتصموا منذ يوم الجمعة الماضى للمطالبة بإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى، وعودة «أبوإسماعيل» للسباق.
فى يوم الجمعة 27 إبريل، وعقب تظاهر الآلاف فى ميدان التحرير فى جمعة «حراسة وإنقاذ الثورة»، للمطالبة بتعديل المادة 28، وتفعيل قانون العزل السياسى وعدم ترشح الفلول وتأييد البرلمان فى سحب الثقة من الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية ثورية، انتقلت مجموعة من مؤيدى «أبوإسماعيل» فى مسيرة من التحرير إلى وزارة الدفاع للاعتصام حولها، فيما هدد «أبوإسماعيل» على صفحته الخاصة على موقع «فيس بوك» برد فعل غير مضمون من جانب أنصاره المحبطين لاستبعاده.
ويوم السبت 28 إبريل أعلنت منصة «التحرير» اختفاء السلفى «أبومروان» من التحرير، لكن وزارة الدفاع نفت القبض على أى من أنصار «أبوإسماعيل»، وتوافد المئات من أنصار الدعوة السلفية و«أبوإسماعيل» إلى محيط وزارة الدفاع، كما أرسل الجيش تعزيزات من قوات المظلات والشرطة العسكرية لحماية المقر.
وتوجه اللواء حمدى بدين إلى المعتصمين لإقناعهم بالعودة إلى التحرير لكن دون جدوى، وحدثت اشتباكات عنيفة الساعة 12 مساء بين أنصار أبوإسماعيل ومجهولين فى محيط مسجد النور بميدان العباسية، ما أسفر عن مقتل فرد وإصابة 119، وفقاً لتصريحات وزارة الصحة.
وفى يوم الأحد 29 إبريل أقامت وزارة الدفاع حواجز بالأسلاك الشائكة والمتاريس مع استمرار الاعتصام، وإعلان حركة 6 إبريل تضامنها مع المعتصمين وحضور نوارة نجم وأحمد دومة، وعدد من النشطاء السياسيين إلى شارع الخليفة المأمون للمشاركة فى الاعتصام، بالإضافة إلى عدد من شباب جامعة عين شمس، وأصدرت الدعوة السلفية بياناً أكد عدم موافقتها على استمرار الاعتصام حول محيط الوزارة، وتوجهت القوى السياسية من حركة كفاية و6 إبريل وأنصار أبوإسماعيل والألتراس فى مسيرة من ميدان التحرير إلى «العباسية»، مستخدمين الصواريخ والشماريخ والألعاب النارية، فى ظل استنفار أمنى، وانضمت مسيرة نسائية إلى هذه القوى.
وفى يوم الإثنين 30 إبريل لوحظ انخفاض كبير فى عدد معتصمى التحرير، فى ظل تزايد أعداد المعتصمين حول وزارة الدفاع، فيما رفضت الحركات السياسية ومرشحو الرئاسة أحداث العنف حول محيط وزارة الدفاع.
وتجددت الاشتباكات الليلية بين المعتصمين والبلطجية، حيث شهد شارع الخليفة المأمون حالة كر وفر بين الجانبين، واستخدام الحجارة وأعيرة الخرطوش وطلقات الصوت وزجاجات المولوتوف، ووصلت أعداد المصابين إلى 30 تنوعت حالاتهم ما بين جروح قطعية وخدوش. فى هذه الأثناء التقى خالد على مرشح الرئاسة بالمعتصمين، وطالب بحل جميع المشاكل بصورة ودية، معلناً تضامنه الكامل معهم ومع مطالبهم.
وفى يوم الثلاثاء 1 مايو استمر اعتصام أنصار أبوإسماعيل، وشكل الأهالى مع المعتصمين لجاناً شعبية على مداخل الشوارع الجانبية القريبة من مسجد النور، وحدثت بعض الاشتباكات بين الشباب واللجان الشعبية فى الصباح فى ظل هدوء حذر، وضبط 2 من أنصار أبوإسماعيل يحملان 24 نبلة و1000 بلية بقصد استخدامها فى الدفاع عن معتصمى وزارة الدفاع، وتوجه اللواء حمدى بدين مرة ثانية إلى المعتصمين فى ذكرى عيد العمال لكنهم رفضوا التعامل معه. كما تدخل الدكتور عمرو حمزاوى والدكتور محمد البلتاجى وعصام سلطان لحل الأزمة والتواصل مع المعتصمين للوصول إلى حل للأزمة.