تجددت صباح الأربعاء الاشتباكات في محيط وزارة الدفاع بين معتصمين ومسلحين اعتدوا على اعتصامهم، فيما يسعى نشطاء لحشد مسيرة تضامنية لفك الحصار عن المعتصمين وسحبهم من محيط وزارة الدفاع.
وأسفرت الاشتباكات التي بدأت في الثانية فجرًا، عن سقوط 5 قتلى وإصابة 45 آخرين، حسبما قالت وزارة الصحة في بيان أصدرته صباح الأربعاء.
وقال الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، إن 42 مصابًا أحيلوا إلى مستشفى دار الشفاء، ومصابين اثنين إلى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر، ومصاب إلى مستشفى الزهراء الجامعي، مشيرًا إلى أن إصاباتهم تتركز ما بين جروح وكسور.
وأشار إلى أن الحالات الخمس التي لقيت حتفها محتجزة بمستشفى دار الشفاء، وهى تحت تصرف الطب الشرعى والنيابة.
وذكر الخطيب أن هناك العديد من الحالات والإصابات تم إسعافها من خلال فرق المسعفين بسيارات الإسعاف فى مكان الحادث ويتم حاليًا حصر هذه الأعداد.
وتجددت الاشتباكات بين المعتصمين والمسلحين الذين اعتدوا على اعتصامهم بالرصاص والزجاجات الحارقة «مولوتوف» من جديد، بالقرب من محيط اعتصام وزارة الدفاع، بعد «أن وردت أنباء بأن هناك اعتداء على بعضنا بالقرب من محطة المترو، فذهب بعضنا للتأكد من صحة المعلومة».
وبدأ الهجوم في الثانية فجرًا عندما أطلق مسلحون الخرطوش والمولوتوف وقنابل الغاز، وفي الرابعة فجرًا تكرر الهجوم ولكن باستخدام الأسلحة الآلية، حسب الشهود.
وتحدث المصدر الطبي عن عشرات المصابين بإصابات متفرقة بين خرطوش وجروح قطعية، وأن الإسعاف نقلت حالات أخرى إلى المستشفيات المحيطة.
وانتقلت الاشتباكات صباحًا إلى محطة أتوبيس ومترو «عبده باشا»، حيث اعتلى المسلحون أسطح المباني، منها مبنى سنترال «عبده باشا» وأطلقوا الخرطوش وقنابل «مونة» مكونة من بارود ومسامير وشظايا زجاج، على المعتصمين، واستمرت حالة الكر والفر بين الطرفين مما أسفر عن إصابات عديدة في صفوف المعتصمين.
ورصدت «المصري اليوم» أسماء 4 من المتوفين هم أبو الحسن إبراهيم، الطالب بكلية طب عين شمس، من شباب 6 أبريل، وأحمد إبراهيم بدير، وأحمد عبد الرحمن، وعاطف الجوهري.
وكتب أبو الحسن إبراهيم على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قبل توجهه إلى الاعتصام «بكتب بدمي حياة تانية لأوطاني».
وفي سياق متصل دعا نشطاء عبر موقع «تويتر» إلى مسيرة تنطلق من أمام مسجد الفتح في ميدان رمسيس، في التاسعة والنصف صباحًا، لتتوجه إلى ميدان العباسية، لفك الحصار عن المعتصمين المحاصرين، ووقف الاشتباكات، وفض الاعتصام والسماح لهم بالخروج.