رفضت جماعة «الإخوان المسلمين» وحزب «الحرية العدالة» بمحافظة البحيرة، محتوى الفيديو، الذي تناقلته المواقع الإلكترونية والمنسوب لمجدي فتحي، أحد قيادات «الإخوان» بالبحيرة، ويحمل إساءات للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية.
وأكدت الجماعة والحزب في بيان مشترك، الثلاثاء، تعليقا على الفيديو، أنها «ساءها كثيرًا محتوى الفيديو»، معربة عن «بالغ أسفها لما احتواه من مخالفة لأدبيات الجماعة التي لم ولن تجرح في الأشخاص أو الهيئات»، حسب البيان.
وأكدت الجماعة والحزب احترامهما للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وتقديره كمرشح منافس، وأضافت: «تبقى الكلمة للشعب الذي نعتز أن ينحاز لمشروعنا في نهضة مصر عبر دعم الدكتور محمد مرسي».
وأضاف البيان أنه «من الوارد أن يخطئ شخص في التعبير عن آرائه، لكن هذا الموقف تحديدا سيتم مراجعته من جانبنا، ونطالب جميع المؤيدين للمرشحين الآخرين أن يكونوا على نفس الموقف الذي نتحمله الآن، ويوقفوا التجريح في الدكتور محمد مرسي».
من جانبه قال الدكتور مجدي فتحي، صاحب الفيديو المسيء لأبو الفتوح، لـ«المصري اليوم» إنه «يحترم بيان الجماعة، طالما هذه رؤيتها، ويحترم العمل الجماعي والمؤسسي، وسيحترم كل قرارات الجماعة أيا كانت»، مؤكدا أنه «إذا أحيل للتحقيق من قبل جماعته سيلتزم به، إلا أن أحدا من مسؤولي المكتب الإداري لم يحدثني حول تصريحاتي حتى الآن»، رافضا التعليق على ما جاء في الفيديو.
وقال بهاء نعمة الله، أحد شباب «الإخوان»، إن اعتذار إخوان البحيرة عن تصريحات مجدي فتحي «خطوة محترمة يجب تشجيعها، حتى لا تتكرر هذه المواقف التي لا تتفق مع أخلاق الإخوان».
وأضاف أن البيان «غير كاف»، خاصة أنهم لم يعلنوا رسميا أنه سيتم إجراء تحقيق مع صاحب التصريحات، واعتبروا أن إساءة القيادي الإخواني لأبو الفتوح «مجرد إساءة في التعبير عن الرأي»، رغم أن ما قاله فتحي «قذف صريح وافتراء علني على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح».
كان فيديو قد تم تداوله على شبكة الإنترنت، نسب إلى القيادي الإخواني مجدي فتحي، قال كلمة في أحد المؤتمرات التي أطلق عليها «توضيح الرؤية للأخوات»، إن «أبو الفتوح» «سيمنعكم من لبس الطرح، ويمنعكم من دخول المساجد».