أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، الإثنين، أنه تلقى ضمانات من حكومتي بولندا وأوكرانيا، البلدين المنظمين لبطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2012»، باتخاذ كافة الوسائل الضرورية للحفاظ على سلامة كل اللاعبين المشاركين في البطولة والجماهير.
وحللت المجموعة الإدارية لليورو 2012 التي تتكون من «يويفا» وحكومتي المضيفين واتحاديهما واللجان المحلية المنظمة للحدث في نيون بسويسرا الموقف الأمني للبطولة وخاصة في أوكرانيا.
وكشف «يويفا» في بيان أنه «حذر الوفد الأوكراني من المخاوف إزاء الوضع الأمني والسياسي».
وأضاف: «على الرغم من أن (يويفا) مؤسسة رياضية لا تتدخل أبدا في الشئون السياسية فإنه طالب الوفد الأوكراني بنقل تلك المخاوف إلى السلطات المختصة».
وتأتي رسالة «يويفا» بعد ساعات من قرار رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، في وقت سابق، الإثنين، بالامتناع عن الذهاب لأوكرانيا لحضور مباريات «يورو 2012» وذلك بسبب سجن رئيسة الوزراء السابقة زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو.
كانت محكمة أوكرانية قد أصدرت في 11 أكتوبر 2011 حكما يقضي بسجن تيموشينكو سبعة أعوام، وحرمانها من تولي أي منصب حكومي لمدة ثلاثة أعوام، بجانب إلزامها بدفع نحو 200 مليون دولار كتعويض.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن السياسية السابقة، التي كانت تقبع في الحبس الاحتياطي منذ أغسطس 2011 ، استغلت نفوذها كرئيسة لوزراء أوكرانيا ووقعت في 2009 على عقود مع روسيا لتوريد الغاز كانت تداعياتها باهظة الثمن على بلادها.
وبعد صدور هذا الحكم بنحو شهر تمت إضافة تهم جديدة لتيموشينكو وهي إخفاء دخل بقيمة تزيد عن 165 مليون دولار، والاستيلاء على الأموال العامة والتهرب الضريبي خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي.
وتؤكد «تيموشينكو» أنها بريئة من كافة التهم الموجهة إليها، مبينة أن القضية عبارة عن مؤامرة حيكت ضدها لأسباب سياسية بحتة.