تحسم اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة برئاسة أنور صالح، يوم الثلاثاء، مصير الجهاز الفني والإداري للمنتخب الأولمبي، وفقًا للتحقيقات التي أجريت على مدار اليومين الماضيين في أزمة معسكر كوستاريكا.
كان هاني رمزي المدير الفني، وعلاء عبد العزيز المدير الإداري، وطارق السعيد المدرب العام، وفجر الإسلام المدلك، قد خضعوا للتحقيق يوم الأحد، على مدار 12 ساعة في الاتهامات التي نُسبت إليهم، بإلغاء مباريات ودية خلال معسكر كوستاريكا، وعلاقة المدير الفني بالشركة السويسرية، التي نظمت المباريات الودية، والتقصيرالإداري لعلاء عبد العزيز، الذي أدى لافتراش اللاعبين أرض مطار كوستاريكا لمدة 7ساعات.
وفجرت التحقيقات التي أجريت في اليوم الأول أمام إبراهيم إلياس، المستشار القانوني، مفاجأتين من العيار الثقيل، الأولى هى تورط الجهاز الفني والإداري في الحصول على مبلغ مالي من أحد الشيوخ في الإمارات خلال معسكر دبي، دون علم أعضاء اتحاد الكرة، وبالمخالفه لقرار مجلس الإدارة السابق، والمجلس القومي للرياضة، بعدم الحصول على مبالغ مالية أو هدايا عينية من أى دولة خارجية، دون علم المسؤولين بمصر، وتحديدًا من دولتي الإمارات وقطر، في أعقاب فضيحة دبي الشهيرة التي حصل خلالها أعضاء مجلس الإدارة السابق برئاسة سمير زاهر على هدايا عقب الحصول على بطولة أمم أفريقيا 2008.
واعترف فجر الإسلام مدلك الفريق خلال التحقيقات، بأنه حصل على 200 دولار من علاء عبد العزيز، وقال بالحرف الواحد: «إذا كنت أنا أخذت 200 دولار يبقى الكبار خدوا كام؟»، وهو السؤال الذي لم يجد له المحقق إجابة خلال التحقيقات مع كل الأطراف، في الوقت الذي تمسك فيه أنور صالح، المديرالتنفيذي، بمعرفة الإجابة، وتحديد المبلغ المالي واسم الشيخ الإماراتي، خاصة أنه لم يدرج ضمن التقرير الذي سلمه علاء عبد العزيز في التحقيق.
أما المفاجأة الثانية التي كشفتها التحقيقات تكمن في تورط بعض أفراد الجهاز الفني والإداري في الحصول على مبالغ مالية من الشركة الراعية التي يمتلكها عمرو عفيفي، تحت بند تصوير إعلانات لتسهيل مهمة الشركة الراعية في المباريات الودية، وتأكد حصول أحد أفراد الجهاز الفني على مبلغ 37.5 ألف جنيه كدفعة أولى من الشركة الراعية من أجل تسهيل عملها داخل المنتخب الأولمبي، فيما طلب المحقق الحصول على جواز سفر طارق السعيد، المدرب العام، للتأكد من قيامه بالتدريب في أحد أندية الشركات الإماراتية خلال تواجده بمعسكر دبي، وبمعرفة كل من هاني رمزي وعلاء عبد العزيز.
ووجه المحقق خلال التحقيقات تهمة التستر على المدرب العام والقيام بالتدريب في الإمارات في الوقت الذي يعمل فيه مدربًا للمنتخب الأولمبي، بالإضافة لعلاء شاكر إخصائي التدليك الذي يعمل هو الآخر بأحد أندية الإمارات، كما بدأ المحقق يوم الأحد، في التأكد من وقوع فضيحة أخلاقية في كوستاريكا من عدمه بطلها أحد أفراد الجهاز الفني.
ووفقًا لمصدر مسؤول، رفض ذكر اسمه، فإن تحقيقات اليوم الأول أثبتت إدانة علاء عبد العزيز وفجر الإسلام مدلك الفريق وطارق السعيد المدرب العام، وهو ما سيؤدى لإقالتهم في حالة التأكد بشكل نهائي تورطهم في المشاكل الإدارية التي شهدها معسكرا دبي وكوستاريكا، بينما تنتظر اللجنة تقرير إبراهيم إلياس لتحديد موقف هاني رمزي، المدير الفني، وفي حالة إدانته هو الآخر ستتم إقالته، وتم ترشيح ثلاثة مدربين على رأسهم طلعت يوسف، المدير الفني السابق للمصري، وحلمي طولان المدير الفني لاتحاد الشرطة، إلى جانب شوقى غريب المدير الفني لسموحة، بينما في حالة ثبوت براءة رمزي، سيتم تكليفه بتشكيل جهاز جديد، والاكتفاء بتوقيع غرامه مالية عليه لتستره على عمل طارق السعيد في الإمارات.
يأتى هذا في الوقت الذي قال فيه فجر الإسلام خلال التحقيقات «هاني رمزي بيقول أمام الجميع إن محدش يقدر يشيله لأنه تبع هاني أبو ريدة، وقال كمان إنه فرعون الكرة في مصر»، في الوقت الذي نفى فيه رمزي هذا الكلام.