من التفجير الإرهابي إلى كورونا.. معهد الأورام يزداد أنينًا (تسلسل زمني)

كتب: فاطمة محمد السبت 04-04-2020 11:33

ليلة حزينة قضاها المصريون، منتصف ليل الجمعة، بعد إعلان مدير معهد الأورام، ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا في المعهد.

وحسب حاتم أبوالقاسم، مدير المعهد، فإن موضوع الإصابات بكورونا بدأ منذ أسبوع، عن طريق ممرض ظهرت عليه أعراض الفيروس، وتم عزله وبعد التحليل اكتشفنا أنه مصاب أو حامل للفيروس.

وأضاف في تصريحات لبرنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب على قناة «‘إم بي سي»: «أخدنا المخالطين ليه وكانوا 5 وعزلناهم وأجرينا لهم تحليل لم يكن أحدا منهم لديه أعراض لكننا اكتشفنا 2 منهم حاملين للفيروس فتم عزلهم».

معهد الأورام، الكائن في فم الخليج، وسط القاهرة، بدأت فكرة إنشائه في الخمسينيات من القرن العشرين، وتحولت الفكرة إلى واقع على يد الدكتور لطفي أبوالنصر، مؤسس المعهد وأول عميد له، وقد خلفه في عمادة المعهد الدكتور إسماعيل السباعي.

يعد المعهد القومي للأورام هو أكبر مركز متخصص للسرطان في مصر، الشرق الأوسط وأفريقيا، ويخدم قطاع كبير من مرضى الأورام ليس في القاهرة فقط بل لكل سكان المحافظات.

«ربنا يلطف بيهم وبينا ويعدى الوضع على خير»، جملة كررهها المصريون ليل السبت، فور الكشف عن إصابات بين صفوف الأطباء والممرضين العاملين في المعهد، لكن حادث إصابات المعهد ليس الأزمة الأولى التي يتعرض لها المعهد في الأشهر الأخيرة.

في مارس الماضي، تعرض المعهد لنقص حاد في اكياس الدم، بسبب كورونا، وعلى إثر ذلك انطلقت دعوات لضرورة سرعة التبرع مع التأكيد على اتباع كافة طرق الوقاية والتعقيم للمتبرعين.

مدير المعهد القومي للأورام، قال خلال تصريحات مع رامي رضوان، في برنامج «مساء DMC»، على شاشة DMC، أن المعهد يعاني من نقص المتبرعين وأكياس الدم، ليطلق الإعلامي حملة التبرع بالدم لصالح المعهد في ظل النقص الذي يعانى منه.

وأكد المدير حينها أن هناك مكانًا معزولًا داخل المعهد للمتبرعين خوفًا من التكدس وانتشار الفيروس المستجد.

نقص أكياس الدم، كان واحدة من سلسلة أزمات للمعهد أبرزها في بداية أغسطس العام الماضي، حين وقع انفجار تسبب في حريق ضخم بالقرب من المعهد القومي للأورام، تسبب في مقتل 19 شخصًا، وإصابة 30 آخرين واستمرت تبعاته ليصاب المعهد بالعديد من التلفيات.

وجاء الحادث نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكي مع 3 سيارات، وأشار الفحص الفني إلى أن السيارة المتسببة في الحادث كان بداخلها كمية من المتفجرات، وأنه كان يتم نقلها لأحد الأماكن أو استخدامها لتنفيذ عملية إرهابية.

تضافرت الجهود حينها على الفور لإعادة ترميمه لكي يكون في خدمة المصابين والمرضي من سكان مصر.

المعهد لم يلبث الوقوف على قدميه من آثار الانفجار، حتى جاءت كارثة إصابة أطبائه بفيروس كورونا ليزداد أنينه: «يوم الأحد الماضي ظهرت الأعراض على مشرفة تمريض وقمنا بعمل تحليل لها واكتشفنا أنها حاملة للفيروس فعزلنا الطاقم كله حوالي 40 واحد واكتشفنا منهم 9 مصابين، والعدد الإجمالي 3 أطباء و12 من طاقم التمريض»، حسب مدير المعهد.

وكشف أن «المعهد به 600 ممرض و750 طبيبًا لكننا عملنا تحليل للدائرة الصغيرة المخالطة للمرضى وهم 42 أو 45 واحد وطلع منهم 3 أطباء والـ9 دول غير الثلاثة المصابين».

وتأتي طرق التبرع للمعهد القومي للأورام، من خلال:
-رسالة بها رقم 777 عبر رقم 9797 مع العلم أن سعر الرسالة 5 جنيهات وهو قيمة التبرع.

- عبر رقم 777 من خلال شبكة فوري.
- التبرع بأي مبلغ على حساب رقم 777 بجميع البنوك المصرية.

- يمكن التبرع بأي قيمة مادية على حساب 777 بجميع أفرع البريد المصري.

- من خارج مصر سويفت كود NBEGE6CX150.

- عن طريق كروت الائتمان عبر موقع المعهد القومي للأورام www.nci.cu.edu.eg .