قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه توسط فى اتفاق مع منتجى النفط الرئيسيين، روسيا والسعودية، على خفض الإنتاج ووقف هبوط سعر الخام، فى ظل أزمة فيروس كورونا العالمية، وأضاف أن البلدين قد يخفضان الإنتاج بما يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون برميل يوميًا، وهو رقم غير مسبوق، إذ يوازى ما يتراوح بين 10% و15% من المعروض العالمى، وسيتطلب مشاركة دول من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول الحليفة لها، موضحًا أنه لم يقدم أى تنازلات للسعودية وروسيا، مثل الموافقة على خفض الإنتاج الأمريكى المحلى، وهى الخطوة التى تحظرها قوانين مكافحة الاحتكار الأمريكية.
واندلع خلاف بين روسيا والسعودية، مطلع مارس الماضى، لعدم الاتفاق على تخفيض الإنتاج مع انتشار فيروس كورونا عالميًا، والذى جمد النشاط الاقتصادى ودفع أسعار النفط للتهاوى مع مواجهة المنتجين احتمال حدوث انخفاض كبير فى الطلب بجانب إغراق السوق بإمدادات نفطية لا تجد طلبًا.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن السعودية، أكبر منتجى أوبك، دعت إلى عقد اجتماع طارئ لمنتجى النفط من أوبك وخارجها، فى إطار ما يُعرف بمجموعة أوبك+، قائلة إنها تستهدف التوصل إلى اتفاق نفطى عادل لجلب الاستقرار إلى سوق الخام، وذكرت وسائل الإعلام أن الاجتماع سيُعقد بعد غد.
وأوضح رئيس وزراء ألبرتا، المقاطعة الرئيسية المنتجة للنفط فى كندا، جيسون كينى، أن ألبرتا منفتحة على الانضمام لاتفاق لخفض الإنتاج، مشيرًا إلى أن السعوديين والروس هم المشكلة.
ومن المتوقع أن ينخفض الطلب على النفط بنحو 30 مليون برميل يوميا فى إبريل الحالى- نحو ثلث الاستهلاك اليومى- وأدى الانخفاض الهائل فى الطلب لدفع أسعار النفط صوب أدنى مستوياتها منذ 2002، قرب 20 دولارا للبرميل، ما أثر سلبًا على ميزانيات الدول المنتجة.
وقال وزير الطاقة الروسى، ألكسندر نوفاك، إن موسكو لم تعد تعتزم زيادة الإنتاج، وإنها مستعدة للتعاون مع «أوبك» والمنتجين الآخرين لتحقيق الاستقرار بالسوق.