منزل من طابق واحد، مساحة الغرف لا تتجاوز المترين، والمنزل بالكاد يتسع لغرفة نوم وصالة صغيرة وحمام ومطبخ، يطل على نفق الزعفرانة المؤدى إلى جامعة عين شمس في القاهرة، فمنذ أكثر من 20 سنة وأم شيماء تسكن هي ووالدتها وأختها وأبناؤها الثلاثة بهذا المنزل، ولديها عقد إيجار وتلتزم بتسديد جميع مستحقاتها، أبناؤها أرزقية فوجئت وأكثر من 14 منزلا بقرار إدارة الحى بالإخلاء الفورى، بعد حصرها والاتفاق مع أصحابها على نقلهم إلى منازل بديلة بإحدى المدن الجديدة، لكن بعد سداد 5000 جنيه فورا لكى تتمكن إدارة الحى من نقلهم، بالإضافة إلى 200 جنيه شهريا إيجار الوحدات التي سيتم نقل السكان لها لتوسعات طرق منها شارع الخليفة المأمون.
«المصرى اليوم» زارت المنطقة التي تحيطها بقايا الهدم من كل جانب، وتواجد كثيف للأوناش لرفع أنقاض المنازل والأكشاك التي تم هدمها، فالعمل يجرى بشكل كثيف لإنهاء الطريق الجديد المطل الأكشاك التي وصل عددها إلى 100 كشك، الواقعة في مقابل الطريق، والتى أمرت إدارة حى الويلى بإخلائها بشكل فورى منذ أيام قليلة وتم هدمها بالفعل، بجانب المنازل التي تنتظر الهدم خلال أيام. أم شيماء، أحد السكان، قالت إن إدارة الحى حصرت المنازل المطلوب هدمها وأمرت بإخلائها في يومين فقط على أن يتم نقل السكان إلى مدينة بدر أو إحدى المدن الجديدة بعد دفع 5000 جنيه، وأضافت: «إحنا مش عارفين هنروح فين وهنجيب الفلوس منين والشغل واقف بسبب كورونا وحظر التجوال!». بعض السكان يعمل في الأكشاك المطلة على نفق الزعفران التي تم هدمها، بحسب السكان.
الأهالى طالبوا بإعفائهم من دفع المقدم نظرا لعدم قدرتهم على توفيره في الوقت الحالى، مؤكدين أن الكثير من الأسر فقدت عملها.