«راديو مصر» تستقبل عيدها الثالث بصراعات وأزمات

كتب: أميرة عاطف الأحد 29-04-2012 15:54

حققت إذاعة راديو مصر نجاحا منذ أن انطلقت من 3 سنوات حيث احتفلت يوم 25 إبريل الماضى بعيد ميلادها واستطاعت هذه الإذاعة أن تحقق نسبة استماع عالية تفوق الكثير من الإذاعات العريقة، ولكن فجأة أصبحت هذه الإذاعة تواجه العديد من المشاكل التى تهدد استمرار نجاحها، فهناك صراعات بين بعض المذيعين والمسؤولين بالإذاعة وصلت إلى تقديم شكوى بالشؤون القانونية وكذلك اتهام مدير راديو مصر السابق طارق أبوالسعود بالحصول على أجر دون وجه حق، مقابل التعليق الصوتى وفى الوقت الذى يعانى فيه المعلق الصوتى الجديد من عدم حصوله على مستحقاته.

فى البداية، قالت نسرين عكاشة، المذيعة براديو مصر: هناك العديد من المشاكل فى راديو مصر وبالنسبة لى مشكلتى أن سهام نصار مديرة المذيعين تأخذ منى موقفاً على طول الخط، فهى شعرت أننا ننحاز لشخص معين اسمه وليد رمضان، خاصة بعد توليه مسؤولية الإشراف على الراديو بشكل رسمى، وكل من يساعده تسوء علاقته بها.

أضافت نسرين: الغريب أننى تلقيت رسائل تهديد وسب وقذف على تليفونى المحمول من جانب بعض العاملين بالإذاعة حيث هددونى بإلغاء انتدابى لراديو مصر، خاصة أننى أعمل فى الأساس بقطاع الإذاعة.

أما المذيع وليد رمضان، المشرف على الإذاعة الآن، فأكد أن عملية الترقيات التى تتمثل فى الدرجة والأقدمية أصبحت أزمة حقيقية داخل الإذاعة، كما أن هناك بعض القيادات من داخل ماسبيرو «عايزين يوقعوا الراديو» لكى يظهروا مرة أخرى ولصالح محطات إذاعية خارج ماسبيرو، فى الوقت الذى تعانى فيه الإذاعة من أزمات عديدة متعلقة بإشارة البث والإنترنت.

كما كشفت هدى عبدالعزيز، المذيعة براديو مصر ومسؤولة المراسلين للتغطيات الإخبارية، عن مشكلة أخرى وقالت: طارق أبوالسعود كان يسجل بصوته تيترات البرامج وكان يتقاضى أجراً عنها طوال 8 شهور تقريبا، رغم أنه كان مكلفاً بالإشراف على راديو مصر والمفروض ألا يتقاضى أجراً فلم يكن هناك مبرر، لذلك كما أنه من المفروض أن من يعمل راوياً للبرامج أن يكون من خارج فريق العمل بالراديو.

أضافت هدى عبدالعزيز: رغم أننا المكان الوحيد فى قطاع الأخبار الذى تصل إعلاناته إلى 150 إعلاناً يوميا وأحيانا 200 إعلان إلا أننا نعانى من إهدار حقوقنا المادية وليس لدينا نسبة من هذه الإعلانات، كما لا يوجد لدينا مكان مجهز بشكل جيد إلى جانب وجود قيادات تتحكم فينا وتعطلنا عن التقدم فراديو مصر إرساله لا يتخطى القاهرة الكبرى رغم وجود إذاعات لا تحقق ربع ما نحققه من إعلانات وإرسالها يصل إلى جميع أنحاء الجمهورية.

وقال المذيع عماد عبدالسلام: بعد تغيير المعلق الصوتى السابق، الذى كان يعمل مديرا للراديو أيضا وكان يتقاضى مبلغ 10 آلاف جنيه نظير التعليق تمت الاستعانة بى بعد الاتفاق، على أن أتقاضى خمسة آلاف جنيه شهريا، وبعد ما عملت لفترة لم يتم صرف أى مبالغ وبمقابلة رئيس قطاع الأخبار تم تحرير طلب للصرف مؤشر عليه من رئيس القطاع، وأخذ مجراه إلى أن وصل للاستحقاقات ثم تم سحبه ودخوله للجنة الأجور والإشراف ليظل 5 أشهر معلقا وليصدر القرار بمبلغ إجمالى قدره ثلاثة آلاف جنيه عن كامل المدة (8 أشهر) رغم أن اللجنة نفسها أقرت مبلغ عشرة آلاف جنيه عن شهر 7 وشهر 8 للمعلق الصوتى السابق، ورغم أنه فى شهرى 7، 8 كنت المعلق الصوتى الوحيد بالراديو فقامت اللجنة بمجاملة المعلق الصوتى السابق على حسابى رغم أنه ترك راديو مصر منذ شهر مارس 2011، لكنه ظل يتقاضى مبلغ 10 آلاف جنيه شهريا بما فيها الأشهر التى قمت بالعمل بها.

وأضاف عماد عبدالسلام: كل ذلك مثبت بدفتر الأجور وسكريبت تنفيذ الراديو، وحتى الآن لم أتقاض مليما واحدا منذ 8 أشهر للضغط على لترك الراديو لرجوع المعلق الصوتى السابق مرة أخرى، وعليه تم صدور قرار اللجنة الذى يشمل رفع صوتى من الراديو وتحديد مبلغ 3000 جنيه عن كامل المدة التى عملت بها بالراديو حتى الآن لذلك تقدمت ببلاغ لنيابة الإعلام بتاريخ 15/3/2012 تحت رقم 391 فى 31/3/2012 والتى تولت التحقيق، وكذلك الشؤون القانونية بقطاع الأخبار بتاريخ 24/3/2012 والتى تولت التحقيق أيضا.

من جانبها، قالت المذيعة سهام نصار، مدير إدارة التنفيذ براديو مصر: بالنسبة لاتهامات نسرين عكاشة فهناك تحقيق يتم إجراؤه حاليا بمعرفة الشؤون القانونية وهى التى ستفصل فى الموضوع ولا أحب خلط الأوراق، لأن «نسرين» بالفعل أخطأت وتأخرت عن الإذاعة الخارجية وعندما ناقشتها ردت بأسلوب لا يليق أن تتحدث به مع رئيسها المباشر، لذلك رفعت مذكرة للمدير العام بالواقعة وهو صاحب الحق فى حفظ المذكرة أو التحقيق، كما أن الشاهد الذى تستشهد به كان بجوارها وأنا أتحدث معها فى التليفون فكيف سمع كلامى.

وأضافت سهام نصار: هناك تدخلات من جانب البعض حاليا لسحب الشكاوى من الطرفين وإتمام الصلح وأعتقد أن أكثر شخص حريص على نجاح الإذاعة هو المذيع نفسه، لأن اسمه وسعره سيرتفعان، فليس من المنطقى أن أحارب نفسى ولكن كل الحكاية أن لدينا 15 مذيعاً منهم 2 منتدبين، بينهم نسرين عكاشة، وهم الذين يشعرون بالاضطهاد بينما المذيعون الحقيقيون بالإذاعة عندما علموا بأن هناك هجوماً ضدى سارعوا بالوقوف معى.

وقال إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار: ما يشاع حول أجر طارق أبوالسعود غير حقيقى فهو بمجرد رفع صوته من الإذاعة لم يتقاض أى أجر وبالنسبة للمشاكل الفنية الخاصة بالإرسال والإنترنت فهذه المشاكل نسعى لحلها لأنها مرتبطة بأمور مالية، كما أننى طلبت من رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون توسيع نطاق تردد راديو مصر، نظراً لنجاحه وسيتم تنفيذ ذلك على مراحل.

وعن المشاكل الموجودة فى كواليس راديو مصر قال إبراهيم الصياد: طبيعى أن يكون هناك منافسة بين أى فريق عمل، وأعتقد أن هذه المنافسة شريفة، وخلال أيام سنعلن عن الرئيس الجديد لراديو مصر وهو شخص متفق عليه من كل الأطراف وأعتقد أنه سيزيل الاحتقانات الموجودة بين العاملين.

وأضف: بالنسبة لمشكلة عماد عبدالسلام فأنا أعلم أن لديه مشكلة وطلبت حلها بشكل عاجل، وقريبا سنصل إلى حل.