بين الشعبين، وسنوات الصفاء والتقارب يصعب حصرها، سنوات الخلاف بين الأشقاء قصيرة ويسهل نسيانها.
وقال في بيانه: «يجب أن لا يُفهم العنوان خطأ»، موضحا أن كلمة «إلا السعودية» المقصود بها مملكة الأراضي المقدسة، أرض المشاعر حاضنة بيت الله ومسجد الرسول عليه الصلاة والسلام.
وأكد أدمن الصفحة أن العديد من الأشخاص في أعقاب ثورة يناير، يعملون على بث الإشاعات بأن المملكة تضغط على مصر لصالح النظام السابق، وعندما لم تُؤتي ثمارها بدأ العزف على أوتار اضطهاد المملكة للمصريين وسجنهم بدون دليل أو تحقيق، مما ساعد في تأجيج المشاعر لدى الشعب المصري، وحتى كانت ظروف وملابسات الحادثة الأخيرة، لم تتضح أبعادها ونتائجها حتى الآن.
وتابع: من حق المصريين التعبير عن غضبهم بسبب ظروف وملابسات الحادث الأخير، ولكن لا يجب أن يتجاوز التعبير الأعراف المتفق عليها واحترام البعثات الدبلوماسية ومقارها، وعدم توجيه الإهانات التي قد تؤدي إلى عواقب لا يعلم مداها إلا الله، ولم يقتصر الأمر على السعودية بل امتد إلى لبنان وتم الاعتداء على قوات الأمن اللبنانية، مما أدى إلى القبض على 19 مصريا تمت إحالتهم إلى القضاء العسكري اللبناني، وجار محاكمتهم طبقاً للقانون اللبناني.
وشدد أدمن الصفحة على أن العنف أصبح منهجاً للبعض، قد نتحمله مضطرين داخل مصر، ونوجد له المبررات رغم النتائج الخطيرة التي ترتبت على هذا التغير السلوكي للإنسان المصري، ولقد آن الأوان للمراجعة مع النفس للعودة إلى أخلاقنا الحقيقية.
وناشد الـ«أدمن» المصريين قائلا: رفقاً بأشقائنا على أرض مصر فهم على أرض الكرم والأمن والأمان وحسن الضيافة، ولأشقائنا أيضاً نقول: رفقاً بنا فنحن مازلنا نخرج من نفق مظلم إلى النور الذي بدأت ملامحه في الأفق».
وندد أدمن الصفحة بما أسماه «موقدي الفتنة» قائلا: اتقوا الله في مصر وعروبتها فالثورة المصرية هي شأن وطني داخلي لم يقم به الشعب المصري للاستفادة منه ثم تصديره كما تزعمون، نريد مواجهة المؤامرات التي تدبر بحنكة شديدة من أطراف باتت معروفة للجميع بتمزيق هذه الأمة، واختتم بيانه قائلا: «وإن غداً لناظره قريب».
يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد قررت في وقت سابق سحب سفيرها وقنصلييها من مصر، على خلفية المظاهرات التي قام بها العديد من النشطاء أمام السفارة السعودية، للمطالبة بالإفراج عن المحامي المصري، أحمد الجيزاوي، المعتقل بالسعودية.