جدل في إسرائيل حول إجراء انتخابات مبكرة في أكتوبر المقبل

كتب: أحمد بلال الأحد 29-04-2012 12:23

 

تحدث عدة مسؤولين إسرائيليين، الأحد، عن احتمال تقديم موعد الانتخابات التشريعية بينما تتضاعف انتقادات مسؤولين أمنيين سابقين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال شاوول موفاز، رئيس حزب كاديما، حزب المعارضة الرئيسي، السبت، إنه «يجب إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، بعد العطلة (الصيفية البرلمانية) أي الثلاثاء 16 أكتوبر».

ودعا موفاز، الذي توقع أن «أيام الحكومة معدودة»، نتنياهو، إلى تحديد موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات وإلا سيتقدم حزبه بطلب لحل الكنيست (البرلمان).

ومن المقرر عقد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية في نوفمبر 2013.

من ناحيتها دعت رئيسة حزب العمل، شيلي يحيموفيتش، في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية كتل المعارضة إلى «الاتحاد من أجل إسقاط الحكومة» بدون أن تهدد بتقديم مشروع لحل الكنيست.

وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها الإذاعة العامة، الأحد: «لا أخاف من استشارة الرأي العام».

وأثار حليفه الرئيسي في الائتلاف الحكومي وزير الخارجية، أفيجدور ليبرمان، الذي يتزعم حزب «إسرائيل بيتنا»، اليميني القومي المتطرف، تكهنات حول إمكانية إجراء انتخابات مبكرة.

وأشار إلى أنه سيقرر في هذه المسألة بناء على التصويت المقرر في الكنيست في التاسع من مايو المقبل على مشروع قانون يجبر جميع الشباب الإسرائيليين على الخدمة العسكرية أو المدنية لاستبدال نص يسمى «قانون طال» ويعفي الشبان اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية.

وأضاف ليبرمان محذرًا: «لم يعد لدينا التزامات أخرى حيال الائتلاف الحكومي بل لدينا التزام إزاء ناخبينا».

وبحسب إيدان ميلر، وهو ممثل عن مجموعة نشطاء ضد عدم المساواة في الخدمة العسكرية والمدنية، فإن نتنياهو تعهد صباح الأحد بدعم مشروع قانون لاستبدال «قانون طال» في الدورة المقبلة للكنيست التي تبدأ الإثنين.

وقال ميلر للإذاعة العامة: «وعدنا (نتنياهو) هذا الصباح بأنه سيمرر هذا القانون الأكثر عدالة لاستبدال قانون طال في الجلسة القادمة في الكنيست حتى مع خطر انهيار ائتلافه الحكومي».

وأشار ميلر أيضًا إلى أن الأحزاب اليهودية المتشددة مثل شاس ويهودوت هتوراة تعارض إلغاء القانون الذي أمرت به المحكمة العليا.

تأتي هذه التكهنات بينما اتهم يوفال ديسكين، الرئيس السابق للشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك «بخداع» الإسرائيليين في موضوع ايران وبأنهما «ليسا على مستوى كاف» للتعامل مع حرب ضد طهران.

وكان مئير داغان، الرئيس السابق لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، قد تحدث أيضًا بنبرة قاسية جدًا ضد نتنياهو ووصف احتمال شن غارات على إيران بأنه «مغامرة خطرة»، بينما شكك رئيس الأركان بيني جانتز الأسبوع الماضي في نية إيران صنع قنبلة نووية.