«فنانو مصر يتعرضون الآن لحرب من تيارات تحاول منعهم من التعبير، وأن واقعة عادل إمام لن تكون الأخيرة، وإذا لم يتحد الفنانون لمواجهة تلك التيارات ستتوالى القضايا علينا ومن بعدها القوانين التى تقيد الإبداع».
جاء ذلك على لسان محمود عبدالعزيز، خلال المؤتمر الذى عقده خالد الصاوى، مساء الجمعة، فى نادى نقابة الممثلين لمؤازرة ودعم عادل إمام والدفاع عن حرية التعبير، وحضره نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور وإلهام شاهين ويسرا وسامح الصريطى والكاتب لينين الرملى والمخرجة كاملة أبوذكرى وشريف حلمى وعدد كبير من الممثلين.
طالب خالد الصاوى بعمل لجنة دائمة للدفاع عن حرية التعبير الفنى والأدبى، تكون مهمتها التصدى لكل من يحاول تكبيل المبدعين، بينما أكد «عبدالغفور» أن المحامى صاحب الدعوى مغمور وطالب شهرة، وقال: سنحرك دعوى تعويض ضده سيتولاها المستشار القانونى للنقابة.
إلهام شاهين قالت إن كل الأعمال التى يعتبرونها تزدرى الأديان بريئة تماماً من تلك التهم، وسبق وأن أجازتها الرقابة التابعة لوزارة الثقافة، وطالما أن هناك مؤسسات شرعية للرقابة فلن نسمح بمحاكم التفتيش التى تمثلها تيارات رجعية بعد الثورة.
وقالت يسرا: كيف نصل إلى هذه الدرجة من التراجع؟ لا يجب أبداً أن نستسلم لهذا القهر والإرهاب والضغط علينا، وكل الشكر للقضاء المصرى لأنه لم يجعلنا عرضة لشماتة هؤلاء الناس الرجعيين.
ودعا سامح الصريطى إلى التمسك بوثيقة الأزهر التى تناقش حرية العقيدة وحرية التعبير عن الرأى وحرية البحث العلمى وحرية الإبداع الفنى، بينما ذكر لينين الرملى واقعة الكاتب فرج فودة الذى تعرض لدعوى قضائية شبيهة، وحصل على حكم بالبراءة، ومع ذلك تم اغتياله على أيدى شخصين قيل لهما إنه كافر.