أحالت نيابة شمال الجيزة الكلية 9 متهمين فى قضية «الاتجار بالبشر» إلى محكمة الجنايات، أفادت تحقيقات النيابة بأنهم كانوا يتاجرون فى الأطفال السفاح، وتبين من قرار الإحالة أن من بين المتهمين طبيب أطفال وممرضة وداية وحارس عقار وعاملاً وزوجته، تبين أنهما أخطئا قبل الزواج وأنجبا طفلة بعد الزواج بشهرين وشاباً هارباً..
جرت التحقيقات بإشراف المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة وأعد قرار الإحالة عثمان خفاجى، رئيس النيابة الكلية، وجهت النيابة للمتهمين عدة اتهامات بينها عرض أطفال للبيع وتسهيل عملية البيع وجار تحديد جلسة لمحاكمة المتهمين التسعة.
وكشفت تحقيقات عمرو القاضى، وكيل أول النيابة، عن مأساة حقيقية كان يعيشها الرضيعان، الأولى عمرها شهر والثانى عمره أسبوع واحد، تبين أن الطبيب المتهم كان يترك الرضيعين على الأرض بعد أن يغادر العيادة، ويظل الصغيران يصرخان طوال الليل بفعل الظلام والجوع ويعود إليهما بعد ١٤ ساعة من مغادرته العيادة، ويقدم لهما لبناً صناعياً دون الرجوع إلى طبيب متخصص. واستمعت النيابة لأقوال الداية والسمسار ووالدى الطفلة ووالدة الطفل وحارس العقار. ولايزال البحث جارياً عن شاب لاشتراكه فى الجريمة.
كانت البداية ببلاغ إلى أجهزة الأمن فى الجيزة من مجهول أكد أن طبيباً فى منطقة البصراوى يتاجر فى أطفال السفاح وهو وسمسار يبحثان عن أسر لشراء طفلين رضيعين أحدهما أنثى، وأنه طلب ٨ آلاف جنيه للولد و٧ آلاف جنيه للأنثى. وبمداهمة العيادة، بعد استئذان النيابة العامة، عثر رجال المباحث على طفلين فى صالة العيادة على الأرض ودون «فراش» وكانا «يتلويين» من الجوع..
وتبين أن الطبيب «٤٥ سنة» من الضاهر فى القاهرة وأن عيادته فى منطقة البصراوى، وأنه طلب من «داية» أن تحضر له أطفال السفاح لبيعهم وأن الأخيرة أحضرت له الشهر الماضى طفلة، وتبين أن الطفلة نتيجة حمل سفاح لفتاة من خطيبها وأنها وضعتها بعد الزواج بشهرين وأنها سلمت المولودة لـ«الداية» لترعاها لمدة ١٠ أشهر.