ظل الكثير من معارضى الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء السابق، يتهمون حكومته بأنها لم تنجح فى شىء سوى إلغاء التوقيت الصيفى فى أعقاب ثورة 25 يناير، إلا أن هذا الإنجاز الوحيد الذى نسب إلى حكومته من «باب السخرية»، تعرض الجمعة لصدمة قوية وهزة عنيفة من الهواتف المحمولة الحديثة، التى غيرت توقيتها تلقائيا فى الساعة الواحدة من صباح الجمعة إلى التوقيت الصيفى، ما أصاب آلاف المصريين بحالة من الإرباك،لم تتأثر بها حركة الطيران.
فوجئ الكثيرون، صباح الجمعة ، بتقدم عقارب الساعة لمدة ساعة، وعودة التوقيت الصيفى، بينما لم يصدر أى قرار رسمى بهذا الشأن وهو ما أثر على مواعيد الكثيرين فى الاستيقاظ والذهاب إلى مواعيدهم وثارت تساؤلات كثيرة حول تطبيق التوقيت الصيفى مرة أخرى، بينما لم نجد إجابات ترد على أتوماتيكية وبرمجة الساعات المصرية على التوقيت الصيفى، الذى تم إلغاؤه فى أعقاب ثورة 25 يناير.
محمدصبرى استيقظ مذعورا من نومه، معتقدا أن صلاة الجمعة ضاعت عليه حيث استيقظ وفقا لتوقيت الهاتف المحمول فى الساعة الواحدة ظهرا، بينما اكتشف بعد ذلك أن الصلاة مازالت قائمة حينما استمع إلى صوت الأذان فى الشارع.
ياسمين حسن ذهبت إلى عملها وهى تعتقد أنها متأخرة عن العمل، وإذا بها أثناء سيرها فى طريقها للعمل تستمع إلى الراديو وهو يعلن الساعة التاسعة فى حين أنها ذهبت لعملها وهى تعتقد أنها العاشرة صباحا. واختلف موقف الطالبة دينا خالد «13 عاما» عن غيرها، حيث استيقظت من النوم مبكرا ووجدت توقيت الهاتف المحمول مختلفاً عن توقيت ساعات الحائط أى أنه متقدم ساعة عنها، فقامت بتغيير توقيت ساعات الحائط، ثم اكتشفت أن ساعات اليد لاتزال بالتوقيت الأصلى فقامت على الفور بإعادة ضبط ساعات الحائط مرة أخرى.