قوى سياسية تحذر من «ردة حضارية» بعد الحكم ضد عادل إمام

كتب: ابتسام تعلب, علاء سرحان, محمد عبد العال الخميس 26-04-2012 18:31

أعلن حزبا المصريين الأحرار والتحالف الشعبى تخوفهما من تقييد حرية الإبداع والحريات العامة بعدالحكم الصادر ضد الفنان عادل إمام بحبسه 3 أشهر بتهمة ازدراء الأديان، وأصدر الحزبان بيانين للتضامن مع «إمام»، وأعرب حزب المصريين الأحرار عن مخاوفه من الهجمة المتصاعدة ضد الإبداع فى مصر ومن خطر استمرار ملاحقة المبدعين من رموز الفن والثقافة والمجتمع، معلنا تضامنهً مع الفنان عادل إمام.

وحذر الحزب فى بيانٍ صحفى أصدره، الخميس ، من تزايد سطوة التيار المعادى لحرية التعبير والحريات الخاصة فى مصر، خاصة فى ظل الأجواء المطالبة بتغيير القوانين والقواعد والأعراف التى اعتادها المصريون منذ مئات السنين.

فيما طالب حزب التحالف الشعبى بسن تشريعات جديدة تصون الحريات العامة، مؤكداً تضامنه مع الفنانين والكتاب والمخرجين ضد التهم الموجهة إليهم.

وأكد فى بيان له، الخميس ، أن ملاحقة أى إنسان، بسبب آرائه وإبداعه هى نوع من الإرهاب الفكرى، الذى يحدث فى إطار النظم الاستبدادية، حيث يوظف أصحاب هذه الدعاوى الدين، من أجل تبرير هجومهم على حرية الإبداع والحريات العامة. من جانبه، قال خالد على، المرشح للرئاسة، إن هذا الحكم يعتبر صدمة حضارية للشعب المصرى، مشيراً إلى أنه يعتبر بمثابة أحد أجراس الإنذار التى استمرت تدق، لتنبه المجتمع للمخاطر، التى تتعرض لها الحريات الأساسية من قبل أطراف متعددة ضاق صدرها بقدر الحرية، التى استطاع الشعب انتزاعها بفضل قيامه بثورة 25 يناير.

واعتبرت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» بالإسكندرية الحكم الصادر بحبس الفنان عادل إمام بداية «صارمة» لما سمته «إرهاب التيارات الدينية الفكرية فى مرحلة ما بعد الثورة».

ونددت الحركة، على لسان متحدثها الرسمى عمرو الدمرداش، بالحكم الصادر بحبس «إمام» بتهمة ازدراء الأديان فى عدد من أفلامه ومسرحياته، قائلة: «مع التأكيد على الاختلاف مع مواقف واتجاهات عادل إمام السياسية، إلا أن هذا الحكم يمثل بداية صادمة للإرهاب الفكرى من جانب بعض التيارات الدينية التى تتبنى فكراً ظلامياً، وتمثل بمواقفها ردة حضارية فى مواجهة الحريات العامة، خاصة حريات التعبير والإبداع الفنى والثقافى».

وأضاف «الدمرداش» أن الحكم يعد نتيجة منطقية لما اعتبره «خطايا المجلس العسكرى» الذى قال إنه سمح للإسلاميين بممارسة السياسة ودعمهم فى ذلك بعد الثورة،