دعا عدد من حكماء النادى للاجتماع داخل النادى يوم الجمعة بعد المقبل، عقب مواجهة فريق الكرة مع المغرب الفاسى فى ذهاب دور الـ16 لدورى رابطة الأبطال تحت اسم جمعة «تصحيح المسار»، لبحث الأزمات التى يمر بها النادى، وتفرغ مجلس الإدارة لخلافات أعضائه، والبحث عن المصالح الخاصة فى وقت تتفاقم فيه الأزمة المالية.
وأكد المستشار مجدى شرف، صاحب المبادرة أن الفكرة برزت خلال اجتماع رموز النادى القدامى فى النادى النهرى الأسبوع الماضى خلال الجلسة السنوية التى يدعو لها محمود الفرناونى، أحد كباتن النادى فى الطائرة.
وأعرب الجميع عن حزنهم لما آلت إليه حال النادى، فضلاً عن تلقيه اتصالات من بعض الأعضاء، وآخرهم حسن شاكر للمطالبة بتدخل الرموز للتصدى لديكتاتورية ممدوح عباس، وإهماله النشاط الاجتماعى ودخوله فى صراعات مع أعضاء مجلسه واللاعبين، وطرد من يعارضه.
وأوضح «شرف» أنه بدأ التشاور مع رموز النادى وحكمائه، ومن بينهم مرسى عطا الله وكمال درويش ومحمود أبورجيلة وجمال عبدالحميد وحلمى طولان وغيرهم لإعادة الطيور المهاجرة وبحث أحوال النادى، واتهم عباس بتحويل النادى إلى «عزبة» يديرها وفقاً لأهوائه، وسط تجاهل لأهل الخبرة لصالح أهل الثقة، وهو ما جعل الجميع ينقلب عليه اعتراضاً على تحركاته الفردية. وقال إن الاجتماع سيناقش كيفية عودة القلعة البيضاء إلى المكانة التى تستحقها، مشيراً إلى أن الزمالك هو النادى الوحيد الذى لا يوجد به مبنى اجتماعى على الرغم من وعود عباس بإنشائه طوال 6 سنوات قضاها فى رئاسة النادى. وأضاف مجدى شرف أنه فى حال عدم استجابة المجلس لمطالب الرموز بتغليب الصالح العام وتنفيذ برامجهم الانتخابية ستتم الدعوة لسحب الثقة وإسقاط المجلس.
يأتى ذلك فى الوقت الذى رحب منه جمال عبدالحميد بالدعوة، مؤكداً ضرورة تدخل الحكماء والعاقلين فى الوقت الحالى لإنقاذ النادى من الغرق والضياع، وقال إن تفاقم الأزمات بهذا الشكل لا يمكن تقبله خاصة أن الفريق الكروى الأول يشارك فى بطولة مصيرية والخروج منها سيؤدى إلى نتائج سيئة. فيما أكد حلمى طولان أن النادى ليس عزبة لأحد، ولابد أن يعمل الجميع لصالحه، وطالب بنبذ الخلافات أملاً فى عودة الاستقرار للنادى الذى يمر بمرحلة فاصلة فى تاريخه. فيما أكد د. كمال درويش، رئيس النادى الأسبق، أن المجلس الحالى هو المجلس الوحيد الذى يعمل دون معارضة منذ عودته، حيث ترك له الجميع الفرصة للعمل أملاً فى عودة الاستقرار، ولكن بدلاً من ذلك تفرغ للصراع والخلافات بين أعضائه، مشيراً إلى أن المجلس رفع فى دعايته الانتخابية شعار «أفعال لا أقوال»، وقدم تصوراً لملعب برشلونة فى 6 أكتوبر ومبنى اجتماعى ضخم، ووعود أخرى لم ينفذ منها شىء حتى الآن. وتمنى كمال درويش أن يستفيد المجلس من خبرات أبناء النادى بعيداً عن أهل الثقة. خاصة أن الأمور تسير فى طريق الثورة والانفجار من قبل الأعضاء، وجدد تأكيده على أنه لا يطمع فى منصب، وإنما يأمل فى أن ينجح المجلس فى إعادة النادى لمكانته الطبيعية.