زى النهارده.. استقالة الشيخ محمد الأحمدى الظواهرى من مشيخة الأزهر

كتب: ماهر حسن الخميس 26-04-2012 08:16

كان شيخ الأزهر الشيخ محمد إبراهيم الأحمدى الظواهرى من تلاميذ الإمام محمد عبده، وممن ينتهج نهجه فى التعليم، وكان له أثر فى أكثر ما استحدث فى الأزهر من منشآت وما تم فيه من إصلاح، وهو مولود فى قرية كفر الظواهرى بمحافظة الشرقية فى 1887، وكان أبوه من خيرة علماء الأزهر، فعُنِىَ بتعليم ابنه، وتعهده بنفسه، وجعله يتردد على حلقات العلم بالأزهر، فتردد على حلقات الإمام محمد عبده، ثم تقدم للامتحان أمام لجنة من علماء الأزهر ترأسها محمد عبده، الذى أثنى عليه قائلا له: «إنك لأعلم من أبيك»، وكان «الظواهرى» بعد نيله العالمية قام بالتدريس بمعهد طنطا وأصدر كتابه «العلم والعلماء»، الذى دعا فيه لإصلاح الأزهر، وأثار ضجة كبيرة، وأصدر الشيخ الشربينى شيخ الأزهر أمرا بإحراق الكتاب، وفى 1914 تولى الظواهرى مشيخة معهد طنطا وفى 1929 تولى مشيخة الأزهر، فكان ترتيبه التاسع والعشرين بين شيوخ الأزهر، وقطع شوطا فى إصلاح الأزهر، وفى عهده ظهرت الكليات الأزهرية التى صارت نواة لجامعة الأزهر، وقد حال الشيخ دون تنفيذ فكرة ضم الأزهر إلى وزارة المعارف، كما تضمن قانون إصلاح الأزهر الذى صدر فى عهده فى 1930 إصلاحات منهجية للسياسة التعليمية للأزهر كما أصدر مجلة للأزهر، فى 29 مايو 1930 باسم نور الإسلام (مجلة الأزهر لاحقا)، وأوفد بعثات من العلماء للدعوة للصين والحبشة وغيرهما، غير أن الشيخ لم يستطع أن ينفذ كل ما كان يتطلع إليه من إصلاح الأزهر لاعتبارات سياسية، واشتدت معارضة العلماء والطلاب له، ولم يستطع العمل فى هذه الظروف فاستقال فى مثل هذااليوم 26 إبريل 1935.