أعربت الولايات المتحدة، مساء الثلاثاء، عن «قلقها» لقرار إسرائيل بمنح الصفة القانونية لثلاث مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية، مؤكدة أن الخطوة «لن تساعد مفاوضات السلام مع الفلسطينيين».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن واشنطن تعارض الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستطلب من إسرائيل «توضيحات» عبر سفارتها في تل أبيب.
وأضافت: «بالتأكيد نحن قلقون.. ولا نعتقد أن ذلك سوف يساعد في المفاوضات، ولا نقبل بشرعية مواصلة الاستيطان».
تأتي تصريحات «نولاند» بعدما أقرت إسرائيل بشرعية ثلاث بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، هي «بروخين» شمال الضفة الغربية ويقيم فيها نحو 350 مستوطنًا، و«رحاليم» شمال الضفة الغربية، و«سانسانا»، اللتين يقيم في كل منهما 240 مستوطنًا.
وجاء الإعلان خلال زيارة المبعوث الأمريكي، ديفيد هول، إلى المنطقة، في محاولة لإحياء عملية السلام المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين.
ورفضت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية اتهام إسرائيل بمحاولتها قطع الطريق على مهمة «هول»، وقالت إن «ديفيد هول موجود في المنطقة طوال الأسبوع محاولًا العمل على كل القضايا وجلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات».
كانت الرئاسة الفلسطينية أدانت، الثلاثاء، قرار تشريع البؤر الاستيطانية، معتبرة أنه «رد» على رسالة الرئيس محمود عباس لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المطالبة بتجميد الاستيطان لاستئناف مفاوضات السلام.
وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هي الأولى على هذا المستوى منذ توقف مفاوضات السلام في سبتمبر 2010: «نتيجة لسياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، لم يعد للسلطة الفلسطينية أي سلطة وأصبحت دون ولاية حقيقية في المجالات السياسية والاقتصادية والجغرافية والأمنية، أي أن السلطة فقدت مبرر وجودها».
وطالب عباس الحكومة الإسرائيلية بالقبول بمبدأ الدولتين على حدود 1967، مع «تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل» وتجميد الاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية، بهدف العودة إلى طاولة المفاوضات.