توقع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، الثلاثاء، أن يفوز بالمنصب من الجولة الأولى التي ستجرى في مايو المقبل، وأكد أن أي شخص ارتبط بالرئيس السابق حسني مبارك «لا يصلح للقيادة».
وقال «أبو الفتوح» في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز» للأنباء، قبل ساعات من قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة استبعاد الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، من قائمة المرشحين، «إنه يتوقع الحصول على أغلب أصوات جماعة الإخوان المسلمين»، التي طردته من عضويتها حين أعلن اعتزامه الترشح، في وقت كانت فيه الجماعة تقول إنها لن تقدم مرشحاً منها.
وتابع «أبو الفتوح»: «أنا أرى الآن وكلما اقترب الوقت من الانتخابات أن فرصي في الفوز تزيد، وحركة حملتنا تكبر وتضاف إليها شرائح جديدة من المجتمع، من الشباب والنساء، وتنتشر أكثر، على أساس أن يتم الفوز في انتخابات الرئاسة إن شاء الله من المرحلة الأولى وليس من الإعادة».
ووجه «أبو الفتوح» انتقادًا لاذعًا إلى المرشحين الذين عملوا مع مبارك، وأبرزهم عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، قائلا: «إن الناخبين لن يصوتوا لسياسيين من النظام الذي أسقطوه، وأتمنى ألا ينتخب أي شخص من النظام القديم لأننا في جمهورية جديدة، بأسس جديدة لإدارة الدولة، وبالتالي فإن الذين تربوا في أحضانه أو ساعدوه أو التزموا الصمت تجاه الجرائم التي ارتكبها النظام القديم وتربوا على أفكاره وعلى وسائله لا يصلحون في المرحلة الجديدة، ولا يجب أن يكونوا في المنافسة».
وتابع «أبو الفتوح» وقد علت وجهه ابتسامة: «إن شاء الله سنأخذ معظم أصوات الإخوان المسلمين، ونحن ضد هيمنة طرف من أطراف العملية السياسية على جميع مناصب الدولة حتى بشكل ديمقراطي».
وأكد «أبو الفتوح» أنه «مرشح مستقل»، بإمكانه القيام بالإصلاحات التي ينادي بها النشطاء الذين يعبرون عن مطالبهم في ميدان التحرير.
وحول رؤيته للاقتصاد، والتي يدور حولها النقاش، لأن هيئة مستشاريه الاقتصاديين تضم «ماركسيا» واحدا على الأقل، إلى جانب ليبراليين، قال «أبو الفتوح»: «أنا لا أرى تناقضا في ذلك، ففكرة التوافق بين الرؤية الرأسمالية، والرؤية الاشتراكية، تساعد وتدفع الإنسان لأن يعبر عن طموحه وإمكانياته، وذاته في التملك وفي الاستثمار على أن يراعي جنبا إلى جنب العدالة الاجتماعية».
وأضاف «أبو الفتوح»: «هذا يتفق مع فكرنا الإسلامي، وهذا هو التمازج بين الفكرتين اللتين نؤسس عليهما مشروعنا لبناء المستقبل، وأنا أنتمى للفكر الذي ينتمي له الشعب المصري، والفكرة الحضارية الإسلامية».