اتهمت الخرطوم، التي ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات مع جنوب السودان، الثلاثاء، جوبا بأنها تريد «زعزعة استقراره» من خلال استمرارها في دعم المتمردين على أراضيه.
كان جنوب السودان قد اتهم من جانبه الخرطوم، الإثنين، بقصف أراضيه من جديد، مما أسفر عن مقتل شخصين، وهو ما نفاه السودان بالكامل.
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها مساء الإثنين، أن «مناشدات حكومة السودان ومحاولات المجتمع الدولي المتكررة لإثناء دولة جنوب السودان عن وقف سلوكها العدواني، باءت جميعها بالفشل، بسبب الإصرار الأعمى على زعزعة استقرار السودان وأمنه».
وتتهم الخرطوم باستمرار جوبا بدعم حركات التمرد الناشطة في منطقة دارفور، التي تشهد حربًا أهلية، وفي ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الحدوديتين، الأمر الذي ينفيه جنوب السودان.
وأكدت الخارجية السودانية، أن السودان وقواته المسلحة لهما كامل الحق الشرعي في الدفاع عن النفس، وفي تعقب المعتدين أينما كانوا».
كان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد أعلن الإثنين، أنه لن يتفاوض مع جنوب السودان، وذلك على رغم النداءات الملحة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
في السياق نفسه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، الإثنين، الغارات الجوية، التي تُشنها الخرطوم على جنوب السودان، داعيًا رئيسي البلدين إلى «استئناف الحوار بشكل عاجل».
وقال مساعد الأمين العام «إدواردو دل بواي»، إن «الأمين العام يندد بالقصف الجوي على جنوب السودان من قبل القوات المسلحة السودانية، ويدعو حكومة السودان لوقف كل الأعمال العدوانية فورًا».
وسيزور رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، الثلاثاء، بكين، المستورد الكبير للنفط، الذي يتنازع السودان وجنوب السودان اقتسامه وتصديره.
وسيجري «كير» محادثات مع رئيس الدولة «هو جينتاو»، في وقت أعربت فيه الصين، حليفة الخرطوم منذ أمد بعيد، مجددًا عن «قلقها الشديد من تفاقم النزاع بين السودانين»، ودعت «الطرفين مرة أخرى إلى وقف النزاع».