أحدث استطلاعات الرأي: «الطبيب» و«الدبلوماسي» مؤهلان لانتخابات الإعادة في الرئاسة

كتب: اخبار الإثنين 23-04-2012 23:11

زاد خروج المرشحين العشرة المستبعدين من الانتخابات الرئاسية من حيرة المصريين فى اختيار رئيسهم المقبل، فبعد أن أظهر استطلاع الرأى الذى نشرته «المصرى اليوم» قبل أسبوعين أن 38% من المصريين لم يحسموا رأيهم بعد فيما يتعلق باختيارهم للرئيس، عمل خروج المرشحين العشرة على ارتفاع هذه النسبة لتصل إلى 54% فى أحدث استطلاع جديد للرأى أجراه المركز المصرى لبحوث الرأى العام «بصيرة»، وتنفرد «المصرى اليوم» بنشره.

وأعاد الاستطلاع، الذى ضم أكثر من 2100 فرد من فئات المجتمع المختلفة، ترتيب المرشحين ليقفز عبدالمنعم أبوالفتوح إلى المرتبة الأولى بنسبة 15.5% من إجمالى الفئات التى شاركت فى استطلاع الرأى، بعد أن كان يحتل المرتبة الثانية فى الاستطلاع السابق تالياً لـ«عمر سليمان»،الذى تم استبعاده من السباق الرئاسى، كما قفز عمرو موسى إلى المرتبة الثانية،متخلياً عن المرتبة الرابعة التى كان قد حصل عليها فى الاستطلاع السابق وبنسبة 12.5% من إجمالى الأصوات، وتعد هذه النسبة مؤشراً واضحاً على احتمال إجراء انتخابات إعادة بين «أبوالفتوح» و«موسى»، نظراً لتقارب نسب التصويت بينهما فى الاستطلاع حتى الآن، والمفارقة فى هذا الاستطلاع هى دخول أحمد شفيق إلى المرتبة الثالثة، حيث كان بعيداً كل البعد عن الخمسة الأوائل فى الاستطلاع السابق، ليحتل بذلك المرتبة التى كان يقف عندها حازم صلاح أبوإسماعيل.تلا ذلك حمدين صباحى بنسبة 5%،ثم محمد مرسى بنسبة 1.5.%

الأصوات التى خسرت مرشحها نتيجة الاستبعاد فى الاستطلاع السابق، والبالغة نسبتها 35% من إجمالى أصوات الاستطلاع السابق، لم تذهب جميعها إلى من تبقى من أسماء فى السباق الرئاسى، بل إن 15% من هذه الأصوات فضلت الانتظار،ولم تحدد بعد مرشحها الجديد، فيما توزعت نسبة الـ20% المتبقية على عدد محدود من المرشحين الحاليين، حيث اكتسب عمرو موسى 6.1% من هذه الأصوات، وأحمد شفيق 3.8% وعبدالمنعم أبوالفتوح 3.1% وحمدين صباحى 2.3%.

وأظهر استطلاع الرأى تزايد شعبية عبدالمنعم أبوالفتوح بين فئة الجامعيين، إذ حصل على ما نسبته 26% من إجمالى من شملهم الاستطلاع لفئة الحاصلين على مؤهل جامعى، فيما ارتفعت شعبية عمرو موسى بين فئة الحاصلين على مؤهل أقل من المتوسط، حيث حصل على ما نسبته 12% من إجمالى من شملهم الاستطلاع لهذه الفئة من عينة الاستطلاع، أما الناخبون الحاصلون على مؤهل متوسط فقد انقسموا بالتساوى بين عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى.

 

 

 

54 % من المصريين لم يحسموا قرارهم لاختيار الرئيس بعد خروج «سليمان» و«الشاطر» و«أبو إسماعيل»

ارتفاع شعبية «أبو الفتوح» بين الجامعيين.. و«موسى» المفضل بين الأوساط الشعبية.. و«مرسى» خارج المنافسة

 

من هو الرئيس القادم؟!

فى أول استطلاع للرأى العام حول الرئيس القادم بعد استبعاد 10 من المرشحين للرئاسة يقدم المركز المصرى لبحوث الرأى العام «بصيرة» أحدث اتجاهات المصريين حول اختياراتهم للرئيس المنتظر.

وقد حرص المركز على الوفاء بوعده باختصار زمن جمع البيانات لتتم كل المقابلات الهاتفية يوم الخميس 19 أبريل، بعد أن تم البت فى الطعون التى قدمها المرشحون العشرة.

أظهرت النتائج، التى تم نشرها فى الأسبوع الماضى، أن 38% من الناخبين المصريين لم يحسموا رأيهم فى المرشح، الذى سيصوتون له. وجاءت الاختيارات الخمسة الأولى على الترتيب لعمر سليمان ثم عبد المنعم أبو الفتوح، ثم حازم أبو إسماعيل، ثم عمرو موسى، ثم خيرت الشاطر.

وبطبيعة الحال فإن استبعاد عشرة مرشحين من سباق الرئاسة يؤدى حتماً إلى إعادة رسم خريطة السباق لاسيما أن قائمة المستبعدين تضم الأول والثالث والخامس من ترشيحات الأسبوع الماضى.

وتشير نتائج الأسبوع الحالى إلى زيادة فى نسبة الناخبين، الذين لم يحسموا أمرهم لتصل إلى 54% وجاءت الاختيارات لتضع عبد المنعم أبو الفتوح فى المقدمة بنسبة 15.5%، يليه عمرو موسى بنسبة 12.5%. وجاء فى المرتبة الثالثة أحمد شفيق بنسبة 6% وفى المرتبة الرابعة حمدين صباحى بنسبة 5% ثم محمد مرسى بنسبة 1.5.%

وعلى الأرجح فإن أصوات المستبعدين التى بلغت 35% من نتائج استطلاع الأسبوع الماضى انقسمت إلى قسمين: القسم الأول من أصوات المستبعدين ومقداره 15% مازال حائراً، ولم يتخذ قراراً حول الرئيس القادم. والقسم الثانى ومقداره 20% تحول إلى مرشحين آخرين، حيث استفاد عمرو موسى بـ6.1% وأحمد شفيق بـ3.8% وعبد المنعم أبو الفتوح بـ3.1% وحمدين صباحى بـ2.3% وباقى التفضيلات استفاد منها مرشحون آخرون.

ومع التسليم بأن ارتفاع نسبة الذين لم يحسموا أمرهم يجعل المقارنات بين الشرائح الاجتماعية أكثر صعوبة إلا أن التفاوت فى اتجاهات التصويت يشير إلى تفاوت ملحوظ، لاسيما بين المستويات التعليمية المختلفة حيث بلغت نسبة من لم يقرروا مرشحهم 75% بين الحاصلين على مؤهل أقل من المتوسط، مقابل 43٪ بين الجامعيين. كما أن المرشح المفضل للجامعيين كان عبدالمنعم أبوالفتوح «26%» مقابل 10% لعمرو موسى. وفى المقابل كان عمرو موسى المرشح المفضل للحاصلين على مؤهل أقل من المتوسط 12% مقابل 5% لعبدالمنعم أبوالفتوح، أما الناخبون الحاصلون على مؤهل متوسط فقد انقسموا بالتساوى بين عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى.

أما بالنسبة للفئات العمرية المختلفة فتزداد مساندة عبدالمنعم أبوالفتوح بين الشباب حيث وصلت إلى 21% مقابل 11% لعمرو موسى، وفى الجانب الآخر كان الناخبون الذين تجاوزوا الخمسين سنة أكثر ميلاً لعمرو موسى «13.3%» مقابل 11.7% لعبد المنعم أبو الفتوح. وحظى عمرو موسى بتأييد الناخبين الأقل دخلاً «13%» مقابل 8% لعبد المنعم أبوالفتوح وقد حصل الأخير على 29% من أصوات الشريحة الأعلى دخلاً مقابل 13% لعمرو موسى. ونلفت نظر القارئ إلى أن هذه النسب لا تحسم السباق الرئاسى بالضرورة فى ظل نسبة كبيرة من الأصوات الحائرة.

تضمنت استمارة الاستطلاع سؤالاً عن المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب وعن القائمة الحزبية التى تم اختيارها، وقد أوضح تحليل العلاقة بين القائمة الحزبية المختارة فى انتخابات مجلس الشعب والمرشح الرئاسى المفضل ما يلى:

1 - بالنسبة للذين اختاروا حزب الحرية والعدالة، 54% لم يحسموا أمرهم و17% ينوون اختيار عبد المنعم أبو الفتوح، و10% ينوون اختيار عمرو موسى و6% ينوون اختيار أحمد شفيق.

-2  بالنسبة للذين اختاروا حزب النور، 60% لم يحسموا أمرهم و17% ينوون اختيار عبد المنعم أبو الفتوح و8% ينوون اختيار عمرو موسى و8% ينوون اختيار أحمد شفيق.

3 - بالنسبة للذين اختاروا حزب الوفد30، % لم يحسموا أمرهم و29% ينوون اختيار عمرو موسى و14% ينوون اختيار عبدالمنعم أبوالفتوح و14% ينوون اختيار حمدين صباحى.

- 4  بالنسبة للذين اختاروا الكتلة المصرية، 28% لم يحسموا أمرهم و34% ينوون اختيار عمرو موسى و17% ينوون اختيار عبد المنعم أبو الفتوح و6% ينوون اختيار أحمد شفيق.

ولعل من المفيد الإشارة إلى عدد الأصوات التى نالتها الأحزاب المذكورة فى انتخابات مجلس الشعب، فقد ذهب نحو 10 ملايين صوت لحزب الحرية والعدالة و7.5 مليون صوت لحزب النور و2.5 مليون صوت للوفد و2.4 مليون صوت للكتلة المصرية، وتشكل مجتمعة 82% من الأصوات الصحيحة فى انتخابات مجلس الشعب. ويبقى السؤال حول مدى التشابه بين السلوك التصويتى فى انتخابات مجلس الشعب وفى انتخابات الرئاسة دون إجابة مؤكدة.

ويتضح من تحليل السلوك الانتخابى المتوقع بعض الخلاصات التى يمكن أن تفيد فى إعادة تشكيل التحالفات فى الأسابيع المقبلة، حيث تشير نتائج السؤال حول المرشح البديل إلى ما يلى:

1 - استمرار ما رصدناه فى الأسبوع الماضى من التوأمة بين عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى، حيث يأتى حمدين صباحى البديل الأول لأبو الفتوح، ويأتى عبد المنعم أبو الفتوح البديل الأول لحمدين صباحى.

2 - ظهرت هذه العلاقة التبادلية فى هذا الأسبوع فيما بين عمرو موسى وأحمد شفيق، حيث جاء كل منهما بديلاً للآخر.

واستمراراً لرصد درجة التوافق على المرشح الرئاسى داخل الأسرة الواحدة تكرر النمط الذى عرضناه فى الأسبوع الماضى، الذى يظهر أن حوالى نصف الأسر المصرية يوجد توافق بين أفرادها على المرشح الرئاسى، وأن حوالى20% ذكروا أن باقى أفراد أسرتهم يخالفونهم الرأى و20% ذكروا أن باقى أفراد الأسرة بعضهم يتفق معه فى الرأى والبعض يختلف معه فى الرأى حول الرئيس القادم.

وفى النهاية يمكن القول بأن القراءة المتأنية لهذا الاستطلاع تحمل بين طياتها معلومات تفيد المرشحين فى إعادة تخطيط حملاتهم الانتخابية، وفى إعادة تحديد أولوياتهم، التى يجب أن يكون على رأسها الفوز بأكبر نسبة من الأصوات التى مازالت حائرة، والتى ازداد عددها بعد استبعاد عدد من المرشحين من سباق الرئاسة.

 

.