طالب المشاركون فى فعاليات المؤتمر الأول لنقابة الدعاة المستقلة الذى اختتم فعالياته، الإثنين، بضرورة تطوير العمل بجميع المساجد على مستوى الجمهورية والتأكيد على استقلال المسجد بعيدا عن أى انتماءات أو اتجاهات سياسية وتحسين الأوضاع والظروف المعيشية لأئمة المساجد.
ودعا المشاركون فى فعاليات المؤتمر الذى افتتحه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعقد تحت رعايته بضرورة تطوير الخطاب الدينى وتنشيط العمل الدعوى تحت عباءة الأزهر الشريف، عباءة الوسطية والاعتدال، وإطلاق مبادرة وحدة الأمة فى كل المحافظات، والتأكيد على استقلال المسجد.
كما طالب المشاركون بضرورة الحفاظ على كرامة الأئمة والدعاة والعمل على تحقيق المصالح المشتركة لهم، والعمل على تنظيم وتطوير العمل بالمساجد بما يكفل أن يؤدى المسجد دورا إيجابيا فى تنمية الوعى الثقافى والاجتماعى والدينى، وتحسين أوضاع الأئمة وظروفهم المعيشية، وإعادة تنشيط وتنظيم دور وزارة الأوقاف فى العمل الدعوى. وفيما يتعلق بإيرادات هيئة الأوقاف فقد دعا الأئمة والدعاة إلى توجيه معظم إيرادات الأوقاف وأموال الهيئة للعمل الدعوى فى الداخل والخارج بما يعيد الريادة لمصر والأزهر الشريف، إضافة إلى العمل على نشر وسطية الإسلام وعدم انتماء الأئمة لأى تيار أو فصيل، وكذلك العمل على إنشاء صندوق للإسكان خاص بالأئمة بثمن منخفض.
كما دعا الأئمة والدعاة إلى إنشاء قناة للأئمة والدعاة، والعمل على إنشاء أندية ثقافية وترفيهية للأئمة، والعمل على إنشاء صندوق علاجى بأجر زهيد ورمزى، وصرف إعانات عاجلة للأئمة فى الحوادث المختلفة، وإنشاء
صندوق للتقاعد يقوم بصرف معاش لمن يبلغ سن التقاعد.
واقترح الأئمة والدعاة إنشاء قانون للإمام ينظم عمله ووقت الراحة، وإنشاء مجلة للأئمة يكتبون بها أبحاثا تفيد الأئمة والدعاة لنشر الدعوة الإسلامية. وكان شيخ الأزهر قد اعترف فى افتتاح فعاليات المؤتمر بتراجع دور الأزهر خلال العقود الأخيرة مطالبا بضرورة تكاتف الجهود لإعادته لسابق عهده وريادته للعالم الإسلامى.