عاد لبورسعيد محافظاً قبل أيام، بعد غياب 75 يوماً ليتولى المسؤولية من جديد.. إنه اللواء أحمد عبدالله، المحافظ الجديد القديم لبورسعيد، كما يحلو للكثيرين أن يطلقوا عليه واستقبله الكثير من أبناء المحافظة والعاملون بالديوان العام بالزغاريد، ليقول لهم فى أول تصريح: «عدت لكى اخدم أهل بورسعيد ولن أحصل على أى إجازة وسأقضى أيام الخميس والجمعة والسبت ببورسعيد لإنجاز ما فات من وقت».
صدر قرار بتعيينه محافظا لبورسعيد فى 15 إبريل 2011 وقدم استقالته فى 2 فبراير 2012 على خلفية أحداث بورسعيد، إلا أنه صدر قرار بإعادته مرة أخرى محافظا لبورسعيد، وحلف اليمين فى 18 إبريل الحالى 2012.
حينما جاء لبورسعيد قال إنه جاء خادما للمدينة ومواطنيها وفتح ملفات عديدة خاصة بالمواطن البورسعيد من سكن وتعليم وصحة، وملف تنمية ميناء شرق بورسعيد، وفتح سياسة الباب المفتوح واستقبل آلافاً من المواطنين منذ قدومه إلى أرض بورسعيد وأحال بعض الملفات الخاصة بتوزيع الأراضى للنيابة.
يحسب له إزالته لعشوائية زرزارة وإقامة مشروع سكنى عليه سيتم تسليمه نهاية العام الحالى بعد أن كانت بؤرة للإجرام ستصبح بعد إنشاء المساكن الجديدة منطقة واعدة لتزيل آثار سنوات من الحرمان لقاطنى هذه العشش بعد أن استقروا فيها سنوات طويلة منذ عام 1990.
أفرط فى التفاؤل للمواطنين، مما ساعد على إغرائهم بسرعة حل مشاكلهم واصطدم ببعضهم حسب وعوده السابقة لهم فى وقت لم تكن إمكانيات المحافظة قادرة على الالتزام بما وعد به وأن كان دائماً يتمسك بالأمل والتفاؤل لمواطن يريد الخدمة بأقصى سرعة.
فى عام 2011، وفى مباراة للمصرى مع الأهلى بالدورى العام موسم 2010/ 2011 أعاد 400 مشجع أهلاوى للقاهرة دون مشاهدة المباراة بعد وقوع مصادمات بينهم وبين أبناء بورسعيد بالقرب من محطة القطار، مما جعل الأهلاوية يصبون جام غضبهم عليه، وقال وقتها لو لم أرجع هؤلاء للقاهرة لحدثت مجزرة حقيقية.
وحمَّله البعض المسؤولية السياسية عن أحداث بورسعيد، وتم سؤاله فى النيابة العامة ولم توجه له أى اتهامات فى الحادث الذى تم حبس 9 من قيادات الشرطة فيه، من بينهم اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد، وطالب الأهلاوية بمحاكمته وإقالته من منصبه إلا أنه قدم استقالته فى اليوم الثانى من أحداث بورسعيد عقب استقباله للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، وطالب أعضاء مجلسى الشعب والشورى ببورسعيد وكثير من المواطنين بسرعة عودته مرة أخرى لمنصبه لاستكمال ما فتحه من ملفات تهم المواطنين.
وتعتبر هى المرة الأولى التى يطالب فيها مواطنو بورسعيد بمحافظ قدم استقالته فى ظروف خاصة ويصر أعضاء مجلسى الشعب والشورى على عودته ويقوم رئيس الوزراء بتلبية رغباتهم، بل يوافق المجلس العسكرى على عودته.