وسط أجواء ساخنة ومتوترة، يعقد مجلس إدارة نادى الزمالك اجتماعاً مساء «الثلاثاء» لمناقشة العديد من القضايا والملفات، وأسباب تفاقم المشاكل داخل مجلس الإدارة وخارجه، والفشل فى حل الأزمة المالية، كما سيناقش المجلس طلب رؤوف جاسر التنحى عن منصب النائب، وما تبعه من انقسام داخل المجلس فى ظل الاعتراض على ترشيح عمرو الجناينى كبديل له.
ويفاضل عباس بين خيارين لاحتواء الأزمة، الأول عدم تعيين بديل، خاصة أن المنصب لا يوجد به نص قانونى والاكتفاء بمن ينوب عنه فى حال سفره إلى الخارج أسوة بمجلس جلال إبراهيم والذى لم يكن به نائب طوال فترة تواجده، والثانى تعيين اللواء صبرى سراج لعلاقته الطيبة بجميع أعضاء المجلس.
ويواجه رئيس النادى أزمة أخرى تتمثل فى انقلاب عدد من أعضاء المجلس عليه بعد قراره الفردى باختيار الجناينى رئيساً لبعثة فريق الكرة فى المغرب وعلم الأعضاء به من وسائل الإعلام، ويراهن عباس على مؤيديه فى المجلس حازم إمام وروكسان حلمى وعمرو الجناينى وهانى العتال لتمرير قراره وإحباط جبهة المعارضة.
ويناقش مجلس الإدارة فى اجتماعه أيضاً مشكلة أحمد حسام «ميدو» بعد إرساله إنذاراً على يد محضر للمطالبة بفسخ عقده والرحيل دون مقابل فى حال عدم سداد 4.370 مليون جنيه من مستحقاته المتأخرة وتأكيد اللاعب عدم رغبته فى البقاء بالنادى والرحيل فى ظل خلافاته مع رئيس النادى بعد واقعة طرده من مكتبه الخاص.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أثارت فيه تصريحات ميدو لإحدى القنوات الفضائية غضب رئيس النادى الذى أكد أن اللاعب اختار قرار الرحيل وأنه سيكون أول المؤيدين لطلبه فى حال تلقيه عرضاً رسمياً، مشيراً إلى أن النادى لن يتركه دون مقابل، خاصة أنه لم يستفد منه، وقال إن النادى يمر بضائقة مالية صعبة، تسببت فى تأخر سداد المستحقات المتأخرة للاعبى الفريق.
وبرر عباس واقعة طرد ميدو من مكتبه بتلفظه بألفاظ نابية أمام الحاضرين، واتهم البعض بالسعى لإثارة الوقيعة والانقسام مستغلين وجود خلافات فى وجهة النظر والترويج لكونه «ديكتاتوراً» بخلاف الحقيقة، مشيراً إلى أن أى قرار يتخذه يكون بموافقة مجلس الإدارة، ورفض عباس الخوض فى الحديث عن تفاصيل الخلافات مع نائبه.
يأتى ذلك فى الوقت الذى علمت فيه «المصرى اليوم» أن رؤوف جاسر بعث رسالة تحذيرية لرئيس النادى عن طريق بعض المقربين منه مفادها عدم المساس بنائب المدير التنفيذى على أبوالنجا، ومحاولة الانتقام منه وتقليص صلاحياته كما هو متوقع فى اجتماع اليوم، كما يبحث المجلس إعادة تشكيل المكتب التنفيذى، وتتجه النية لاستبعاد أحمد جلال إبراهيم، باعتباره الشخص الوحيد الذى لم يتغير فى الفترة الماضية.
وفى السياق ذاته، أعرب عدد من أعضاء الألتراس عن غضبهم من ممدوح عباس، رئيس النادى، وطالبوه بالاستقالة بعد فشله فى حل الأزمة المالية وتصاعد حدة الخلافات داخل النادى وتكرار وقائع طرده لمعارضيه، وآخرهم رؤوف جاسر وأحمد حسام ميدو، بما يؤثر بالسلب على مستقبل النادى وفريق الكرة تحديداً، وأكدوا أن مجلس جلال إبراهيم بكل سلبياته كان أفضل بكثير، ونفوا تحمل رئيس النادى أى جزء من تكاليف سفر 200 منهم لمرافقة البعثة فى رحلة المغرب.
من جهة أخرى، يدخل الفريق معسكراً مغلقاً «الثلاثاء» استعداداً للسفر «الأربعاء» إلى المغرب لمواجهة المغرب الفاسى فى ذهاب دور الـ16 لدورى رابطة الأبطال الأفريقية السبت المقبل. وكان الفريق قد اختتم استعداداته بمواجهة وادى دجلة ودياً، الإثنين، وأرجع أيمن فريد، طبيب الفريق، غياب جنش عن المشاركة أساسياً إلى الخوف من تجدد إصابته، مؤكداً أنه سيشارك فى المران الجماعى، الثلاثاء، وأنه جاهز لحراسة عرين الفريق أمام المغرب الفاسى.
من جانبه، أعرب أحمد حسام «ميدو» أنه تحت أمر الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة، رغم خلافاته مع ممدوح عباس، رئيس النادى، وأنه جاهز للمشاركة والسفر مع الفريق، خاصة أنه يلعب لكيان الزمالك والذى ضحى بالملايين من أجله، مشيراً إلى أن مطالبته بمستحقاته وطلبه الرحيل جاء رداً على تعنت رئيس النادى ضده، وأكد ميدو أن جميع اللاعبين يعلمون أنه كان يتدخل لحل أزماتهم المالية من جيبه الخاص منعاً لتقديمهم شكاوى ضد النادى.