«عمرو»: تطورات أزمة سوريا أثبتت أن رؤية مصر هي «الوحيدة القابلة للتطبيق»

كتب: جمعة حمد الله الإثنين 23-04-2012 14:04

 

أكد وزير الخارجية، محمد عمرو، أن تطورات الأزمة السورية «أثبتت أن ما طرحته مصر من أفكار منذ بداية الأزمة كان ولا يزال الرؤية الوحيدة القابلة للتطبيق»، حسب قوله.

 

وقال «عمرو»، خلال لقائه، الاثنين، وفدا من المجلس الوطني السوري ضم برهان غليون وبسمة قضماني وعبدالباسط سيدا وأحمد رمضان، أن ما يسعى الجميع لتحقيقه الآن «لا يخرج في مضمونه عن المحاور التي طرحتها مصر لحل الأزمة منذ أغسطس الماضي، والمتمثلة في رفض التدخل الأجنبي واستبعاد الحل الأمني أو العسكري للأزمة ووقف العنف وحقن الدماء وبدء حوار جدي بين الحكومة والمعارضة السورية حول مستقبل البلاد وآلية الإصلاحات».

 

وأشار إلى ضرورة «تقييم المواقف والمقترحات بحسب قابليتها للتطبيق على أرض الواقع وليس بعلو النبرات أو نارية التعبيرات المستخدمة».

 

وجدد تأكيده على حتمية قيام المعارضة السورية بتوحيد صفوفها والانتظام في كيان واحد يقدم رؤية موحدة للعالم الخارجي بشأن مستقبل سوريا، مشيرا إلى أن هذا «سيبعث برسالة طمأنة لجميع الأطراف الإقليمية والدولية بشأن إمكانية الحوار مع المعارضة والتعامل معها باعتبارها معبرة عن آمال الشعب السوري».

 

من جانبه، طالب رئيس المجلس الوطني السوري، برهام غليون، إيران بـ«مراجعة مواقفها تجاه الثورة السورية حتى تضمن على الأقل مصالحها في سوريا الجديدة التي لن يكون فيها بشار الأسد»، بحسب قوله.

 

وقال غليون عقب لقاء وفد المعارضة السورية مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو: «لولا الدعم الإيراني والدعم السياسي من قبل روسيا لما تجرأ النظام السوري على التمادي في معاركه ضد الشعب، والإيرانيون يعتقدون أن المعركة في دمشق هي معركتهم ولذلك فطهران تدافع عن مشروعها بأن تكون سلطة إقليمية».

 

وقال غليون إن المباحثات مع وزير الخارجية تناولت أيضا مبادرة كوفي عنان المبعوث الأممي والعربي الخاص بسوريا، حيث تم الاتفاق على دعم هذه المبادرة لإيجاد طريق آمن لإخراج سوريا من الأزمة الراهنة وتحقيق مطالب الشعب السوري.

 

وأوضح أنه تحدث مع الوزير «عمرو» حول دور مصر في تأييد الثورة السورية، قائلا: «الشعب السوري يعيش مأساة حقيقية ونريد أن يشعر الشعب السوري بأن مصر تحتضن ثورته وكذلك الشعوب العربية، وأن العالم العربي هو مرجعه، ومهما حدث فلن يتركه وحيدًا أمام هذا النظام على المستوى السياسي وكذلك المعنوي».

 

وأضاف: «ليست هناك مطالب خاصة من مصر، وهناك دعم لتوحيد المعارضة السورية وكذلك الثورة السورية وهناك أيضا موقف حاسم اتخذته مصر للتعبير عن موقفها»، نافيا أن يكون خيار تسليح المعارضة قد طرح في اجتماع المعارضة السورية مع وزير الخارجية.