طالب أعضاء فى نقابات البيطريين والمهندسين والأطباء وغيرها، جميع النقابات المهنية، بتكوين مجمع انتخابى، أو تكتل نقابى لاختيار 10 ممثلين فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، على أن تشمل معايير الاختيار الكتلة النوعية والعددية للنقابات، بالإضافة إلى الميل للحوار مع المجالس المنتخبة.
وحذر نقابيون وأعضاء فى اتحاد النقابات المهنية من مغبة سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على التشكيل الجديد للجمعية، وانفرادها بوضع الدستور، مبدين مخاوفهم من استغلال النقابات كأداة لإحكام سيطرة الإسلاميين على الجمعية.
كان مجلس الشعب واختار 5 أعضاء فى الجمعية التأسيسية المنحلة كممثلين للنقابات، وهم سامح عاشور، نقيب المحامين، وماجد خلوصى، نقيب المهندسين، وممدوح الولى، نقيب الصحفيين، ومحمد عبدالجواد، نقيب الصيادلة، وأشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين، وقوبل هذا الاختيار بانتقادات واسعة، انسحب على أثرها عدد من النقباء من تشكيل الجمعية.
قال الدكتور سامى طه، نقيب البيطريين، إن المهنيين لا يميلون لتشكيل اتحاد للنقابات المهنية، لاختيار ممثلى النقابات فى الجمعية التأسيسية، مشيراً إلى ضرورة التنسيق بين جميع النقابات لمناقشة القضايا ذات الصلة، كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وطالب كل نقابة بوضع معاييرها الخاصة حول ممثلها فى الجمعية، على أن يتم توحيد جميع المعايير فى مجمع انتخابى.
وطالب الدكتور أسامة برهان، نقيب الاجتماعيين، عضو المجلس الاستشارى، بتمثيل جميع النقابات فى الجمعية، من خلال النقباء أو وكلائهم، رافضاً فكرة التوافق أو الانتخاب بين المهنيين، لاختيار أنسب من يمثلهم سياسياً ومهنياً، واتهم جماعة الإخوان المسلمين بتدبير ما وصفه بـ«مخططات» لإبعاد غير المنتمين للجماعة عن المشاركة فى وضع الدستور.
وقال الدكتور شريف قاسم، الأمين العام لاتحاد النقابات المهنية، إن الانفراد بوضع الدستور لن يكون فى صالح أى فصيل سياسى، فحين تسيطر الأغلبية على وضعه ستواجه عقبات، مشددا على ضرورة توحد النقابات المهنية فى الوقت الحالى لتحقيق أهداف الثورة، وتفعيل دورها كبيت استشارى للدولة، وطالب بأن تكون نسبة مشاركة النقابات داخل الجمعية 22%، متمنياً ألا يتم استغلال النقابات كأداة لإحكام سيطرة الإسلاميين على الجمعية.
ورحب الدكتور محمد فهمى طلبة، نقيب العلميين، بانتخاب النقابات المهنية ممثلين لها فى الجمعية للحيلولة دون نشوب خلافات ونزاعات بين الأطراف المختلفة، مطالباً بألا يقل تمثيل المهنيين عن 15 نقيباً. وطالب المهندس ماجد خلوصى، نقيب المهندسين، عضو الجمعية المنحلة، بوضع سلسلة من المعايير والضوابط التى تحكمها الخبرة والتاريخ المهنى والدراية الكاملة بالشأن العام وشمولية الأفكار والاتجاهات لمن يقع عليه الاختيار فيمن يمثل النقابة فى اللجنة، وأشار إلى أن اختيار ممثل النقابة سيكون بالتوافق أو الانتخاب، بحسب رؤية أعضاء مجلس النقابة.
وأكد الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء، أنه حال طلب مجلس الشعب من النقابة المشاركة فى الجمعية دون تحديد شخص بعينه، سيتم طرح الموضوع على مجلس النقابة، على أن يتم تحديد طريقة ومعايير الاختيار، مشيراً إلى أن روح 25 يناير تتطلب الانتخاب والاستفتاء ليكون الشخص معبراً عن عموم الأطباء.
وقال المهندس طارق النبراوى، المرشح السابق لمنصب نقيب المهندسين، عضو تيار الاستقلال، إن أعضاء جماعة الإخوان داخل النقابات المهنية مارسوا العملية الانتخابية بمنطق «الحياة أو الموت»، بهدف اختيارهم للانضمام لباقى أعضاء الجماعة فى الجمعية التأسيسية من أجل وضع الدستور الإسلامى. وأكد أن جماعة الإخوان هدفت لإحكام سيطرتها على مجالس النقابات عبر الانتخابات التى وصفها بـ«المزورة» التى شهدت تجاوزات تبطل صلاحية هذه المجالس، من أجل تحقيق هذا الهدف لا غيره، وأكد أن فكرة تمثيل النقابات المهنية داخل الجمعية «بالغة السوء»، لأن إجراء انتخابات على مستوى كل نقابة، لاختيار ممثل لها، سيأتى بعضو إخوانى فى النهاية.