محامي «مدون» متهم بالإساءة للرسول يتهم الداخلية الكويتية بالتورط في محاولة ذبح موكله

كتب: وكالات الأحد 22-04-2012 13:09

 

اتهم محام كويتي تنظيم القاعدة بالاعتداء على موكله داخل أحد السجون بعد اتهامه بالإساءة للرسول، ونفت وزارة الداخلية الكويتية في بيان لها، الأحد، أن يكون الاعتداء عليه ومحاولة ذبحه داخل محبسه مدبرًا، أو أن تكون للوزارة يد فيه.

وقال خالد الشطي، محامي «حمد النقي»، المتهم بالإساءة للنبي لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية، إن موكله جرى نقله من السجن العام المخصص للمعتلقين في القضايا السياسية والأمنية إلى السجن المركزي الذي يضم محكومين جنائيين قبل ثلاثة أيام فقط من الاعتداء عليه.

ووصف مدير الإعلام الأمني بالإنابة في وزارة الداخلية الكويتية، العقيد عادل الحشاش، في تصريحات للشبكة الإخبارية اتهامات المحامي الكويتي بأنها «مجرد أقاويل»، مشدداً على أن الحادث، الذي تعرض له المتهم حمد النقي، أواخر الأسبوع الماضي، لا يتجاوز كونه مشاجرة عادية بين المساجين، تحدث بشكل معتاد بين حين وآخر، واصفاً الإصابات التي لحقت به بأنها «طفيفة للغاية.»

وجدد المسؤول الكويتي التأكيد على ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية «كونا»، الخميس الماضي، بأن وزارة الداخلية اتخذت جميع الإجراءات القانونية حيال السجين الآخر، الذي قام بالاعتداء على النقي، بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أنه تم وضع منفذ الاعتداء، الذي عرفته باسم «م.م"»، في الحبس الانفرادي.

ووصف المحامي خالد الشطي بيان الداخلية بأنه جاء من أجل التهدئة «ولكنه لا يعكس الحقيقة»، وقال إن القصة بدأت مع نقل موكله قبل ثلاثة أيام من السجن العمومي إلى السجن المركزي، حيث تم إيداعه قرب «عنبر أمن الدولة»، الذي يضم مجموعة من السجناء المتهمين بالانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

وأضاف الشطي أنه خلال جلوس النقي في العنبر، قام أحد السجناء من ذلك التنظيم بمهاجمته بسكين حديدي، وأضاف أن المهاجم جثم على صدر موكله، وكان يعتزم ذبحه من الوريد إلى الوريد، كما يحصل في تسجيلات تنظيم القاعدة، وقد قاوم حمد محاولات ذبحه، ولكن هناك تسع طعنات غائرة في رقبته.

وانتقد المحامي إجراءات الأمن داخل السجن، ووصف مدير السجن بأنه «شخص متعاطف مع التيارات المتطرفة».

كما اتهم المحامي مسؤولي السجن بأنهم يسعون الآن إلى «فبركة» التقرير الطبي، وجعل الموضوع يبدو وكأنه مجرد مشاجرة، واعتبر أن القضية الأساسية هنا هي قضية التطرف في الكويت، لأن النقي كان يتعرض لحملة كراهية، وكان يتوجب على آمر السجن عزله، وليس وضعه مع سائر المساجين، في ظل الاحتقان الطائفي والمذهبي في الكويت والمنطقة ككل.

وجرى اعتقال الطالب الكويتي حمد النقي بعد اتهامه بكتابة تدوينات قصيرة على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر يسيء فيها إلى النبي، وأنكر حمد أن يكون هو من قام بكتابة هذه التدوينات القصيرة، مؤكدًا اختراق حسابه.

يُذكر أن الكويت شهدت مؤخراً مظاهرات احتجاجية، خرجت تطالب بإعدام المدون حمد النقي، و«كل من تسول له نفسه القيام بهذه الأعمال، التي تسيء للرسول وللإسلام، ورموزه والذات الإلهية»، أعقبها موافقة مجلس الأمة على مشروع تعديل قانون «الجزاء»، يتضمن معاقبة كل من تثبت إدانته بتهمة المساس بالذات الإلهية، أو «الطعن في مقام الرسول الكريم، وعِرض أزواجه» بعقوبة الإعدام.