أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء عن إبرام صفقة بين مصر وإسرائيل، للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين مقابل 63 أسيرًا مصريًا، على أن يتم تنفيذ الصفقة الأربعاء.
وذكرت وكالة «معًا» الفلسطينية، الأحد، أن عبد الفتاح الأطرش، شقيق الأسير المصري لدى إسرائيل، موسى الأطرش، تلقى اتصالًا هاتفيًا من شقيقه في سجن بئر سبع الإسرائيلي، أبلغه خلاله بأن مسؤولين من إدارة السجن زاروهم مساء السبت وأبلغوهم بأنه سيفرج عنهم في صفقة تبادل الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين، وسيتم تنفيذ الصفقة يوم الأربعاء القادم.
وقال الأطرش، وهو أحد مواطني مدينة رفح المصرية، إن شقيقه الأسير أبلغه أن إدارة السجون أعدت قائمة بأسماء 63 أسيرًا مصريًا سيُطلق سراحهم عبر معبر طابا، وقال مسؤول عسكري مصري لوكالة «معًا» إن مصر أبرمت مع إسرائيل صفقة لتبادل السجناء، وستجري عبر معبر طابا بحضور الصليب الأحمر الدولي، ولكن لم تتضح حتى الآن ما إذا كانت مصر ستسلم الجاسوس ترابين إلى إسرائيل، عبر مطار القاهرة الدولي أم عبر معبر طابا.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه فور الإعلان عن هذه الأنباء توجه نائب الوزير الإسرائيلي أيوب قرة إلى عائلة ترابين، صباح الأحد، وطالبهم بإظهار التشكيك تجاه هذه الأنباء، والامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات حول الموضوع لوسائل الإعلام.
وقال قرة للإذاعة الإسرائيلية: «لقد خاب أملنا أكثر من مرة في الماضي بعد أن اعتقدنا أننا توصلنا بالفعل إلى تفاهمات حول هذا الموضوع، وبالنسبة لنا لم يتغير شيء طالما أن عودة ترابين لم يدخل الحدود الإسرائيلية بعد».
وأشارت الإذاعة إلى أن أيوب قرة وعضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب كاديما، يسرائيل حسون، شاركا في المباحثات التي جرت مع مصر من أجل التوصل إلى الصفقة التي يدور الحديث عنها، وذكر موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي أن عائلات الأسرى المصريين لدى إسرائيل تلقت وعودًا من مسؤولين مصريين بإطلاق سراح أبنائهم من السجون الإسرائيلية في 25 أبريل الجاري، مقابل الإفراج عن الجاسوس عودة ترابين، المسجون في مصر بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، منذ عام 2004.
ونقلت وكالة «معًا» عن مصدر أمني مصري، لم تكشف هويته، قوله إن مفاوضات تمت بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين بالقاهرة الأسبوع الماضي، وانتهت إلى الاتفاق على تسليم مصر الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين، مقابل تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى المصريين، وعددهم نحو 65 أسيرًا.