قال نشطاء سوريون معارضون إن القوات السورية النظامية اقتحمت مدينة دوما في ريف دمشق صباح الأحد، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل اثنين في المدينة أحدهما برصاص قناصة والآخر في إطلاق نار عشوائي، وقُتل ثالث أمام حاجز أمني في قرية حتيتة التركمان.
وقال مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق في بيان، إن القوات النظامية «اقتحمت دوما منذ ساعات الصباح الأولى بعدد من الدبابات تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف جدًا».
وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت سحب الدخان في سماء المدينة وأصوات إطلاق نيران ثقيلة وأصوات تكبير من المساجد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتيلين في المدينة، الأحد، أحدهما برصاص قناصة والآخر بإطلاق نار عشوائي.
وقال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق محمد السعيد إن القوات النظامية «تدخل بشكل يومي إلى المدينة لكن الاقتحام اليوم هو الأشد».
واعتبر السعيد أن الهدف من اقتحام المدينة هو «تأديبها بعد التظاهرات الحاشدة التي خرجت فيها، ولأنها مركز احتجاجات الريف الدمشقي».
وتشهد مدينة دوما باستمرار تظاهرات حاشدة تطالب باسقاط النظام، كان آخرها تظاهرة ضخمة يوم الجمعة، التي أطلق عليها النشطاء «جمعة سننتصر ويُهزم الأسد».
وتقع دوما على بعد حوالى 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق، ويبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة.
واستولى المنشقون على المدينة في 21 يناير لفترة وجيزة بعد قتال عنيف مع قوات الأمن، قبل أن ينسحبوا وتسقط المدينة بعد ذلك بيد الجيش. ومنذ ذلك الوقت شهدت المدينة اقتحامات متعددة واشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين.
وفي قرية حتيتة التركمان بريف دمشق، قُتل مواطن برصاص حاجز أمني بعد منتصف الليل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.