فرقت قوات مكافحة الشغب البحرينية، مساء الجمعة، بالقوة آلاف المتظاهرين الشيعة، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح، وذلك في اليوم الأول من تجارب سباق الجائزة الكبرى لـ«فورمولا 1» في البحرين.
وقال شهود إن المتظاهرين تجمعوا بعد ظهر الجمعة في شارع البديع على بعد 4 كيلومترات من المنامة، مطالبين بـ«إسقاط الديكتاتورية»، في تظاهرة دعت إليها المعارضة ضمن أسبوع ما سمته «الصمود والتحدي» بالتزامن مع استضافة البحرين لسباقات «فورمولا 1».
وأفاد الشهود بأن الآلاف من الرجال والنساء والأطفال نزلوا إلى شارع البديع، وارتدى الكثير منهم قطعة قماش ملونة بالأحمر تضمنت شعار «مستعدون للموت من أجل البحرين»، فيما حمل آخرون علم البحرين الأحمر والأبيض، ورفع آخرون صورًا لضحايا الأحداث التي شهدتها البحرين منذ فبراير من العام الماضي.
وأضاف الشهود أن المشاركين في التظاهرة رددوا شعارات «لبيك يا بحرين» و«كلا كلا للديكتاتورية» و«تسقط الديكتاتورية» و«ثورة ثورة حتى النصر»، فيما ردد بعض المتظاهرين شعارات «يسقط حمد» في إشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وقالت جمعية الوفاق البحرينية، أبرز التكتلات المعارضة الشيعية في البحرين، إن عددا من المتظاهرين أصيب بيد قوات مكافحة الشغب، التي تدخلت لتفريق المحتجين، فيما لم يتحدد عدد الجرحى.
وشهدت غالبية القرى المحيطة بالمنامة منذ مساء الأربعاء مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين، الذين يصعدون تحركاتهم عشية بدء فعاليات السباق.
ووقعت مواجهات ليلية بين متظاهرين والشرطة في القرى الشيعية بعيدا نسبيا عن الحلبة، وأفاد الشهود بأن المتظاهرين الذين استجابوا لدعوة حركة «شباب 14 فبراير»، إحدى أبرز الحركات الشبابية، التي دعت إلى تظاهرات عدة مناهضة للنظام، تجمعوا على مداخل القرى الشيعية حول المنامة، حيث أطلقت قوى الأمن قنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت، لتفريقهم، فيما أطلق بعض المتظاهرين قنابل مولوتوف باتجاه قوى الأمن.