زى النهاده :وفاة الشاعر الباكستانى «محمد إقبال»

كتب: ماهر حسن السبت 21-04-2012 07:58

فى قصيدته الشهيرة «حديث الروح»، التى تغنت بها أم كلثوم قال: «حديث الروح للأرواح يسرى.. وتدركه القلوب بلا عنـاء..هتفت به فطار بلا جناح.. وشق أنينه صدر الفضـاء.. ومعدنه ترابى ولكن.. جرت فى لفظه لغة السماءِ.. لقد فاضت دموع العشق منى.. حديثاً كان علوى النداءِ.. فحلق فى ربى الأفلاك حتى.. أهاج العالم الأعلى بكائـى»، وفى قصيدته «كنا جبالاً»، قال: «لم نخـش طاغوتا يحاربنا.. ولو نصب المنايا حولنا أسوارا..ندعو جهاراً لا إله سوى الذى.. صنع الوجود وقدر الأقدارا.. ورؤوسنا يا رب فـوق أكفنا.. نرجو ثوابك مغنما وجوارا»، هذا هو الشاعر الباكستانى محمد إقبال، المولود فى البنجاب الغربية فى 9 نوفمبر 1877، وفيها نشأ وتعلم، ثم سافر إلى أوروبا للدراسة.

بدأ «إقبال» فى كتابة الشعر فى هذه المرحلة المبكرة، وشجعه على ذلك أستاذه مير حسن، وكان بعد أن أتم دراسته الأولية فى سيالكوت، حصل على إجازة فى الآداب من جامعة البنجاب فى 1897، ثم الماجستير 1899، وعُين عميدًا للعربية فى الكلية الشرقية لجامعة البنجاب، ولم يصرفه التدريس عن الشعر، ثم نال الدكتوراه من ألمانيا، وعقب عودته التحق بمدرسة لندن للعلوم السياسية، وحصل منها على إجازة الحقوق بامتياز، وعاد لبلده فى يوليو ، ومكث فى لاهور، وتم تسجيله محاميا لدى القضاء الرئيس بالفعل، كما عُيِّنَ أستاذًا للفلسفة فى كلية لاهور، ثم استقال من التدريس، وتفرغ للمحاماة وقد ألم به المرض فى سنواته الأخيرة وضعف بصره وخف صوته فاعتزل المحاماة، إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم 21 إبريل 1938.