أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، أن الحكومة المصرية أبلغت المنظمة بعقد القمة الإسلامية، التي تم تأجيلها في مايو الماضي بعد أحداث ثورة 25 يناير، في شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبل.
وقال «أوغلو»، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، في ختام مؤتمر وزراء إعلام دول التعاون الإسلامي بالجابون: «نحن من جانبنا نرى أنه لابد من عقد القمة الإسلامية في الفترة المقبلة بالنظر إلى المشاكل الكبيرة والأزمات الطاحنة التي تواجه العالم الإسلامي، فقد حان الوقت لاجتماع ملوك ورؤساء الدول الإسلامية».
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أن دعم أهل القدس يكون بكل وسيلة ممكنة، وهو عمل أساسي يجب أن يساهم الجميع فيه، مضيفا في رده على سؤال حول الزيارة التي قام بها الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية للقدس، «أن دعم القدس ليس فقط من خلال القنوات الدولية، لكن بالزيارات الشعبية حتى لو كان الطريق ليس من خلال الأراضي الفلسطينية»، مقتبسا جملة من كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن خلال مشاركته الأخيرة فى مؤتمر القدس بالدوحة أن «تعاطف ودعم المسجون ليس تعاطفا ودعما للسجان»، وأن القدس والمقدسين فى وضع صعب، ويجب دعمهم اجتماعيا وماليا، وألا نترك المقدسات فريسة لأطماع الآخرين.
من جهة أخرى، طالب وزير الإعلام السوداني عبد الله مسار نظراءه في الدول الإسلامية بدعم موقف بلاده في قضية «هجليج»، قائلا: «تقدمنا بطلب للمؤتمر لإصدار قرار أو نص يؤيد موقف الخرطوم ضد الاعتداء الذي وقع علي منطقة «هجليج»، ويجب أن تشعر المنظمة بهموم ومشاكل الدول الأعضاء.
وصدر في ختام أعمال المؤتمر إعلان «ليبرفيل»، الذي شدد علي ضرورة التصدي إعلاميا لجميع أشكال التعصب والعنصرية والكراهية من أي جهه، بالنظر للدور الهام الذي يقوم به الإعلام في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وإشاعة مبادئ الحكم الرشيد والمساءلة وقبول الآخر، الأمر الذي يستوجب من الدول الاعضاء الاستثمار بقوة في تطوير البنية التحتية لمنظوماتها الإعلامية بما في ذلك الاستثمار في إقامة قناة فضائية في إطار منظمة التعاون الاسلامي».
وأكد الإعلان دور الإعلام الإسلامي في مواجهة الحملات الإعلامية التي تسعى إلى المساس بالمقدسات والرموز الإسلامية وإشاعة الكراهية والتمييز بين المسلمين والخلط بين الإسلام والإرهاب.