مشيرة خطاب: بعض الإسلاميين ساندوني في قضية المرأة والمشكلة فيمن يفسرون الدين

كتب: هبة القدسي الخميس 19-04-2012 14:29

 

أكدت مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقا، أنها لم تدخل خلال عملها في معركة مع الإسلاميين حول قضايا ختان الإناث وقانون الطفل ورفع سن الزواج وتحديد النسل.

وقالت في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» في العاصمة الأمريكية، واشنطن، إن الإسلاميين ساندوها خلال عملها، مضيفة: «كان سليم العوا من أكثر من دافعوا عني، وقام الشيخ القرضاوي بإصدار فتوى عام 2008 بأن الختان ليس من الإسلام، ووافق كل من شيخ الأزهر والمفتي على كل التعديلات والمقترحات التي قدمتها خلال فترة عملي ومنها الولاية التعليمية للمرأة على الطفل وقانون الطفل وتجريم ختان الإناث وغيرها».

جاء ذلك على هامش ندوة أقامها معهد «وودرو ولسون» بعنوان «قيادة المرأة في منطقة الشرق الأوسط». وأشارت خطاب خلال الندوة إلى أن مصر شهدت بعد الثورة «نهوضا قويا للجماعات الراديكالية الإسلامية التي تريد ترجمة الدين بطريقة تقيد المرأة». وأكدت أن المشكلة «ليست في الدين الإسلامي السمح وإنما فيمن يقومون بتفسير الدين».

وهاجمت خطاب مناهج التعليم التي تكرس التمييز ضد المرأة وطالبت بتنقيتها واستخدام وسائل الاتصال الاجتماعية مثل الـ«فيس بوك» و«تويتر» وغيرهما في الدفاع عن حقوق المرأة ومساندة القيادات النسائية وإنشاء شبكة لتوفير المهارات القيادية للنساء.

وحذرت وزيرة الدولة السابقة من تراجع حقوق المرأة في كل من مصر وتونس بعد ثورات الربيع العربي، مؤكدة أن ذلك سيؤثر على جميع دول المنطقة العربية سلبا، وأبدت تفاؤلها بتحركات القوى الليبرالية في مصر خلال الأسبوعين الماضيين وحكم القضاء ببطلان اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور.

وقالت خلال الندوة التي شهدت مشاركة نسائية كبيرة من الإمارات والبحرين وباقي دول الخليج العربي: «الليبراليون أدركوا المخاطر، ونجحوا في تجميد هذه اللجنة، كما نجحوا في استبعاد 4 من المرشحين البارزين في الانتخابات الرئاسية، وأرى أن الليبراليين يقومون الآن بعمل تغيير، وأن تجمعات المرأة بدأت تتحرك في مصر بصورة أكبر وأقوى». وأضافت: «أنا متفائلة ومتأكدة من أن العقلية المصرية الحكيمة ستكسب وستقف أمام الجهود لدفع المرأة للخلف».