جنود أمريكيون يعرضون صورًا لهم مع جثث وأعضاء مبتورة لأفغان

كتب: أ.ف.ب الخميس 19-04-2012 13:49

 

أدانت حركة طالبان الأفغانية، الخميس، الصور «اللاإنسانية» لجنود أمريكيين يقفون أمام جثث مقاتلين متمردين، بعضهم مبتورو الأعضاء، التي نشرتها صحيفة أمريكية في فضيحة جديدة تورطت فيها قوات واشنطن في أفغانستان.

وأعلنت طالبان في بيان أنها «تدين بحزم الأعمال الشنيعة وغير الإنسانية التي يرتكبها المحتل الأمريكي وعبيده الجاهلون».

وأضافت طالبان: «هذا ما يعلِّمه الغزاة لعبيدهم في أفغانستان» - في إشارة إلى الشرطة والجيش الأفغانيين الذين يمولهم ويدربهم الأمريكيون الذين يقودون قوة حلف شمال الأطلنطي «إيساف».

ومنذ الأربعاء، سارع البيت الأبيض إلى إدانة الموقف «المشين» للجنود الأمريكيين، ووعد بتحقيق تفصيلي، معبرًا عن «خيبته» من قرار صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» نشر تلك الصور.

وفي بروكسل، أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي، أندرس فوج راسموسن، أيضًا تلك الصور، وتلك «الأعمال» التي قال إنها: «لا تمثل شيئًا من القيم التي تقوم عليها مهمتنا في أفغانستان»، مؤكدًا أن الأحداث تعود إلى «عدة سنوات»، واعتبرها «حدثًا فرديًا»، معربًا عن الأمل في «عدم حصول تجاوزات» إثر هذه الفضيحة.

وقد أعلنت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن بحوزتها 18 صورة يظهر فيها جنود أمريكيون إلى جانب جثث، وقالت إنها تلقت تلك الصور من «جندي أمريكي يريد لفت الانتباه إلى مشاكل في الانضباط والقيادة».

وأفادت بأن جنودًا من فرقة المظليين الأمريكيين الـ82 التقطوا صورًا في 2010 مع جثث انتحاريين أفغان مبتورة بولاية زابل، من معاقل طالبان في جنوب أفغانستان.

وتتزامن هذه القضية مع ظرف دقيق بالنسبة لقوات التحالف، وبعد عدة فضائح وقعت مؤخرًا تورط فيها جنود أمريكيون، بما فيها قضية إحراق مصاحف في قاعدة «باجرام»، تسبب في تظاهرات سقط فيها قتلى في البلاد، بالإضافة إلى هجوم الجندي الأمريكي روبرت بايل على مدنيين، وقتله 17 أفغانيًا بينهم العديد من النساء والأطفال وهم نيام.

وفي 11 يناير الماضي، أثار شريط فيديو التقطت صوره في أفغانستان، ويظهر فيه أربعة من جنود المارينز يبولون على جثث ثلاثة مقاتلين، استنكارًا في الولايات المتحدة والعالم كله.

من جانبه، وصف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الصور بأنها «غير آدمية»، وقال إن نقل المسؤولية الأمنية سريعًا إلى قوات الأمن الأفغانية «ضروري لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث».