أرجعت الهيئة العامة للبترول، النقص المحدود في المنتجات البترولية في السوق المحلية إلى ظروف قهرية خارجة عن الإرادة.
وقال الكيميائي عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة لـ«المصري اليوم»، إن نقص المنتجات جاء بسبب الإغلاق الأمني لمنطقة البترول في السويس بسبب حريق معمل تكرير النصر للبترول، مضيفاً أن المنطقة تم إغلاقها بالكامل لمدة يوم ونصف للانتهاء من الإطفاء النهائي للحريق.
وأوضح أن هذه المنطقة تضم أكثر من 3 شركات بترول رئيسية، من بينها «السويس» لتصنيع البترول و«النصر»، بالإضافة إلى مستودعات تخزين للمنتجات تابعة لـ«مصر للبترول»، و«التعاون» و«إكسون موبل»، وتقوم بتوفير المنتجات لمحافظات القناة والبحر الأحمر وبعض محافظات الصعيد، مشيراً إلى أن الهيئة لجأت إلى مصادر بديلة لتزويد هذه المحافظات باحتياجاتها لكنه من المعروف أن أي مصدر بديل يحتاج لوقت كاف ليحل محل الأصلي.
وأضاف مصطفى أنه بشأن نقص البوتاجاز في بعض المحافظات، فإنه من المعروف أن شركة النصر للبترول تُدير ميناء صب البوتاجاز في السويس، ونظرًا لأن الحريق كان مشتعلًا بالشركة فقد تم وقف عمليات التحميل في الميناء، لحين الانتهاء من الحريق لمدة يوم ونصف اليوم بسبب الحريق، وبعدها بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأكد نائب رئيس هيئة البترول، أنه تم الخميس فتح ميناء السويس أمام سفن المواد البترولية، حيث تم تفريع ناقلتين محملتين بالبوتاجاز مما سيساعد على الحد من نقص المعروض من البوتاجاز.
ونوه إلى أن هذه الأزمة أثرت بالفعل في توافر المنتجات البترولية في هذه المحافظات، لكنه يجري حاليًا زيادة الكميات الموجهة لها لتلافي اتساع الأزمة، من خلال زيادة الكميات التي يتم شحنها من مواقع الإنتاج والتوزيع، مضيفاً أن هيئة البترول تعتمد على يومي الجمعة والسبت حيث تقل حركة المواصلات، بهدف توفير أكبر قدر من المنتجات البترولية في المحافظات التي تعاني من صعوبات.